“مسد” يحذّر من “حقبة سوداء” في سوريا وفصيل في السويداء يعلن “النفير العام” ضد الدولة
بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، تشكيل لجان للوقوف على تطورات الأحداث في الساحل السوري، بهدف محاسبة مرتكبي الجرائم وكشف الحقائق، أصدرت الإدارة الكردية شمال شرق سوريا بياناً تندد بتلك الأحداث، فيما أعلن فصيل مسلح في السويداء جنوب البلاد “النفير العام” ورفض سلطة الشرع.
إدانة الإدارة الذاتية للأحداث في الساحل السوري
أعربت الإدارة الذاتية “مسد” في شمال وشرق سوريا عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ “المجازر” التي شهدتها مناطق الساحل السوري خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن هذه الجرائم تعيد البلاد إلى “حقبة سوداء” من العنف والطائفية، وتعرقل مساعي بناء سوريا المستقبل التي تتسع لجميع أبنائها دون تمييز.
وأدانت الإدارة بشدة هذه الأعمال، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها من خلال لجان تحقيق مستقلة وشفافة لكشف الحقائق. كما دعت كافة القوى الوطنية إلى التعاون لعقد حوار وطني شامل يهدف إلى إنهاء العنف وبناء مستقبل مشترك لجميع السوريين.
حزب اللواء السوري يعلن النفير العام
في الجنوب السوري، أعلن فصيل “حزب اللواء السوري”، أحد الفصائل العسكرية الناشطة في السويداء، حالة النفير العام، متهمًا فصائل تابعة لحكومة الشرع بارتكاب “مجازر دموية” ضد المدنيين في مناطق الساحل السوري بدوافع طائفية.
وأشار البيان إلى أن هذه العمليات تمت بمشاركة عناصر “أجنبية غير سورية”، حيث “تورطوا في عمليات إعدام ميدانية، وتعذيب، ونهب للممتلكات، وتهجير آلاف العائلات إلى العراء”.
اتهامات لحكومة دمشق ورفض للنفوذ الإيراني والتركي
اتهم حزب اللواء السوري الحكومة بتسهيل وجود الميليشيات الأجنببة في البلاد، معربًا عن رفضه لأي وجود إيراني أو تركي على الأراضي السورية، معتبرًا أن الطرفين يسعيان لفرض أجنداتهما على حساب وحدة سوريا واستقرارها.
وأشار البيان إلى أن ما يحدث اليوم هو “استبدال للنفوذ الإيراني بانتشار واسع للقوات التركية والمقاتلين الأجانب، مما يعمق الأزمة السورية”.
دعوات لحكومة انتقالية وجيش وطني مستقل
طالب “حزب اللواء” بتشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع المكونات السورية، وإعادة بناء الجيش السوري بقيادة عسكريين لم تتلوث أيديهم بدماء المدنيين، بعيدًا عن الفصائل المتشددة التي لا تزال تعمل وفق أجندات خارجية، حسب وصفهِ
كما أكد الحزب على تنسيقه الكامل مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، ومع مختلف القوى الوطنية في الجنوب السوري الرافضة لسياسات الحكومة، مشددًا على ضرورة التوحد لمواجهة التحديات الراهنة.
وكانت عدة فصائل عسكرية بالسويداء أعلنت عن تشكيل مجلس عسكري قبل نحو أسبوع ورفضها التعامل مع الحكومة السورية الحالية.
يأتي ذلك بعد توترات شهدتها مناطق الساحل السوري على إثر هجمات شنتها ميليشيات تتبع لفلول النظام السوري السابق على الأجهزة الأمنية هناك، مما استدعى لتدخل قوات الأمن والجيش السوري الجديد، لتندلع اشتباكات عنيفة في اللاذقية وطرطوس، أسفرت عن مقتل المئات.
