تقرير عبري يكشف عن “ضربة قاسية” وجهها الشرع لإسرائيل
أوردت صحيفة “معاريف” أن “توقيع اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء وقيادات من محافظة السويداء يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، فقد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العديد من تصريحاته بحماية الدروز”.
ضربة قاسية لإسرائيل
وتابعت الصحيفة أن “الخطوة تأتي بعد اتفاق آخر مع “قوات سوريا الديموقراطية”، مما يعني بالنسبة إلى إسرائيل أن القيادة السورية الجديدة اتفقت مع الأكراد ثم مع الدروز في تطور يوسع نطاق سيطرتها على البلاد”.
من جانبها تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” أن اتفاق الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية” يمثل تقدما كبيرا لإدارة الرئيس أحمد الشرع في سعيها إلى بسط سيطرتها على البلاد التي شهدت كثيرا من الانقسامات.
وأضافت أن “مصير قوات سوريا الديمقراطية كان أحد أكبر التحديات لجهود السلطات الجديدة لتوحيد السوريين وقوات الأمن”، وأشارت الصحيفة إلى أن “من شأن الاتفاق أن يقلل من خطر اندلاع مزيد من العنف، ويخفف أيضا من حدة الاحتكاك بين تركيا والولايات المتحدة”.
بنود الاتفاق
وكشفت وكالة ستيب الإخبارية، اليوم الأربعاء، أبرز بنود التفاهم بين الإدارة السورية الجديدة والرئيس الروحي للدروز الشيخ حكمت الهجري.
وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، كما ينص على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء محافظة السويداء، بينما يقضي الاتفاق بأن تعين الحكومة السورية محافظاً وقائداً للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.
وجاء ذلك بعد أن عقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اتفاقاً مع قوات قسد شمال شرق سوريا، يقضي باندماج تلك القوات بالدولة الجديدة، وعودة سيطرة حكومة دمشق على كامل المناطق الشرقية من سوريا.
التدخلات الإسرائيلية
استغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وإمعانًا في التدخل بالشأن السوري، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترات أمنية أثارتها مليشيا مرتبطة بالنظام السابق تدعى “درع جرمانا” بمدينة جرمانا في الجنوب السوري، قبل أيام، للإعلان عن إصداره توجيهات للجيش بالتحضير لحماية المدينة التي وصفها بـ”الدرزية”.
إلا أن هذا الموقف قوبل برفض واسع من قيادات المدينة السورية المتنوعة ديموغرافيا، والتي اعتبرته “تدخلا سافرا في شؤون بلادهم الداخلية”.
وواصل نتنياهو ووزير دفاع الحديث عن “حماية الدروز” وإنشاء “منطقة منزوعة السلاح” جنوب سوريا، مهدداً الإدارة السورية الجديدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن تجهيز المنطقة العازلة في جنوب سورية بمعدات وبنية تحتية للتعامل مع ظروف الشتاء القاسية، استعدادًا للبقاء في المنطقة لفترة طويلة. وشملت هذه التجهيزات هياكل مؤقتة معزولة، ومعدات تدفئة، ومولدات كهربائية، وأنظمة لتسخين المياه، بالإضافة إلى إنشاء منشآت طبية ومطابخ لتوفير الدعم اللازم للجنود.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرتها على المنطقة العازلة في جنوب سوريا، في خرق لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة انهيار نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم. واحتلت إسرائيل مناطق تتجاوز حدود المنطقة العازلة، كما شنت سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية داخل سورية، مستهدفة أنظمة دفاع جوي وصواريخ ومنشآت عسكرية أخرى.
