تهديد إسرائيلي “مباشر” للرئيس السوري.. كاتس يطلب من الشرع أن ينظر من شرفة القصر الجمهوري
وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الرئيس السوري
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا مباشرًا للرئيس السوري أحمد الشرع، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن كاتس زار يوم الثلاثاء جبل الشيخ، الواقع جنوب غرب سوريا، والذي تسيطر عليه إسرائيل. وخلال الزيارة، صرح كاتس قائلًا: “عندما يفتح الجولاني (في إشارة إلى الشرع) عينيه كل صباح في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى أن الجيش الإسرائيلي يراقبه من قمة جبل الشيخ”.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن تواجد قواته في المنطقة العازلة بجنوب سوريا يهدف إلى “حماية أهالي الجولان والجليل من تهديدات الرئيس السوري وحلفائه الجهاديين”، حسب تعبيره.
وأكد كاتس أن إسرائيل مستعدة للبقاء في سوريا لفترة غير محددة، مشيرًا إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي نحو 40 غارة على أهداف في جنوب سوريا بهدف إخلاء المنطقة من العناصر المسلحة، دون تحديد توقيت هذه العمليات. كما ادّعى أن إسرائيل لن تتردد في التحرك لحماية الطائفة الدرزية في سوريا من أي تهديد محتمل.
وفي سياق متصل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ، مشيرة إلى أن عمالًا من قرى درزية سيباشرون العمل في الجولان المحتل اعتبارًا من الأحد المقبل.
وقالت الإذاعة: “لن نغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، بل على العكس، فقد عززنا وجودنا بإنشاء موقعين عسكريين على قمته”.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على جبل الشيخ السوري منذ ثلاثة أشهر، وهو أبعد نقطة تحتلها إسرائيل عن حدودها. وتزعم تل أبيب أن المنطقة التي تسيطر عليها حاليًا كانت تستخدم لتهريب الأسلحة من سوريا إلى “حزب الله”، نظرًا لموقعها الاستراتيجي المطل على الحدود السورية اللبنانية.
كما أشارت التقارير إلى أن إسرائيل تحتفظ بشريط أمني يمتد لمسافة تصل إلى 15 كيلومترًا في بعض مناطق جنوب سوريا، وتسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة التي تحتلها.
وفي المقابل، تؤكد الحكومة السورية التزامها بحماية جميع طوائف البلاد دون تمييز، بينما تعتبر الادعاءات الإسرائيلية بشأن تهديد الدروز محاولة لتبرير انتهاكاتها للسيادة السورية.
يُذكر أن إسرائيل احتلت معظم هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، واستغلت الاضطرابات التي شهدتها سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024 لتوسيع نطاق احتلالها، بما في ذلك المنطقة العازلة. وخلال تلك الفترة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية، مستهدفة معدات وآليات وذخائر تابعة للجيش السوري.
