“الأمن القومي خط احمر”.. الجيش المصري يوجه “رسائل حاسمة”
أكد المتحدث باسم الجيش المصري، العميد غريب عبد الحافظ، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة المصرية مستعدة لمواجهة أي تحديات تهدد أمن البلاد، مشددًا على أن سياستها ترتكز فقط على حماية الأمن القومي المصري.
وفي تصريحات لوكالة “أنباء الشرق الأوسط”، أوضح عبد الحافظ أن هناك نشاطًا مكثفًا في صفوف القوات المسلحة لضمان الجاهزية القتالية، مشيرًا إلى أن موقف الجيش المصري ثابت، إذ يضع الأمن القومي للدولة في صدارة أولوياته.
كما شدد على أهمية الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في المرحلة الراهنة، باعتباره الضامن الحقيقي لتجاوز الأزمات التي تواجه مصر، لافتًا إلى الدور الحاسم للوعي المجتمعي في التعامل مع هذه التحديات.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد عبد الحافظ أن موقف مصر لم يتغير منذ عام 1948، حيث تدعم القاهرة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم يمثل تصفية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديات مستمرة على مختلف الجبهات الاستراتيجية.
كما أوضح أن مصر كانت مدركة تمامًا لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، لذا عملت القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية على مدار العقد الماضي.
وأكد أن الانتقادات التي وُجّهت إلى برامج التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال السنوات السابقة لم تكن في محلها، إذ أثبتت التطورات الراهنة أن مصر كانت تستعد لمعركة وجود.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في الوقت الحالي يفوق ما يمكن لأي دولة تحمله، مؤكدًا أن تطوير القوات المسلحة خلال السنوات العشر الماضية كان العامل الأساسي في الحفاظ على استقرار البلاد.
واختتم عبد الحافظ بالتأكيد على أن القيادة السياسية لديها رؤية واضحة للمخاطر المحدقة بمصر، وتعمل وفق خطط استباقية مدروسة.
كما شدد على أن تجربة مصر في محاربة الإرهاب تُعدّ نموذجًا فريدًا، حيث تمكنت القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون، من القضاء على منابع الإرهاب، بالتوازي مع تأمين المشروعات التنموية لضمان استمرار خطط التنمية دون تعطيل.
