تقارير تكشف عن شحنات نفط روسية تتجه إلى سوريا.. ماذا وراءها؟

أفادت مصادر حكومية سورية، استنادًا إلى بيانات مجموعة بورصات لندن، بأن ناقلتين خاضعتين للعقوبات الأمريكية تستعدان لتفريغ شحنة من النفط الخام القادم من القطب الشمالي الروسي في سوريا، في سابقة هي الأولى من نوعها.

يأتي ذلك بعد أيام من إيصال موسكو لأول شحنة ديزل مُعلنة إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.

ووفقًا لما ذكرته المصادر، فإن إحدى الناقلتين تحمل حوالي 100 ألف طن من النفط الروسي، ومن المتوقع أن تفرغ شحنتها في ميناء بانياس قريبًا.

من جانبها، ذكرت خدمة تتبع الناقلات “تانكر تراكرز” أن سفينة روسية تحمل مليون برميل من النفط الخام أبحرت مؤخرًا من روسيا متجهة إلى سوريا.

كما أفاد موقع “رويترز” نقلًا عن موقع متخصص في رصد شحنات النفط بأن الناقلة “سابينا”، التي تزن 158,574 طناً وترفع علم باربادوس، غادرت ميناء مورمانسك الروسي في طريقها إلى ميناء بانياس السوري محملة بمليون برميل من النفط الخام.

وتُعدّ الناقلة “سابينا”، المصنفة ضمن “أسطول الظل” الروسي والخاضعة لعقوبات دولية، إحدى السفن المستخدمة في عمليات نقل النفط بعيدًا عن أعين الرقابة الغربية. وقد دخلت الخدمة منذ عام 2011 وتتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى مليون برميل.

بحسب محللين من مشروع “أوسنت تانكر تراكرز”، الذي يتابع حركة شحنات النفط عالميًا، فإن هذه الشحنة تمثل جزءًا من المدفوعات المقدمة للسلطات السورية مقابل استمرار وجودها العسكري في سوريا.

وأوضح المحللون أن نقل النفط عبر “سابينا” لم يعد مجرد صفقة تجارية، بل بات جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز النفوذ الروسي في البلاد.

وفي سياق متصل، وصلت الأربعاء الماضي ناقلة روسية محملة بأكثر من 30 ألف طن من المازوت إلى مصب الشركة السورية للنفط في بانياس بمحافظة طرطوس.

ووفق تقارير إعلامية روسية، فإن الناقلة “بروسبيرتي” سلمت شحنتها من وقود الديزل بعد أن غادرت ميناء بريمورسك الروسي في أوائل فبراير الماضي، وظلت راسية قرب بانياس لنحو أسبوع قبل إتمام عملية التفريغ.

كما شهد ميناء بانياس، في 28 فبراير الماضي، وصول أول ناقلة تحمل المازوت إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، محملة بحوالي 29,794 طناً متريًا من الوقود. وفي وقت سابق، وتحديدًا في 12 يناير، استقبل الميناء ناقلة غاز منزلي، في أول عملية من نوعها منذ انهيار النظام.