إسرائيل تشرف على تهجير أول مجموعة من الفلسطينيين خارج غزة
غادر عدد من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، ممن يحملون جنسيات أجنبية أو لديهم روابط عائلية خارجية، إلى أوروبا عبر مطار رامون في جنوب إسرائيل، وفقاً لما نقلته صحيفة “جيروسالم بوست” يوم الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الفلسطينيين استقلوا طائرة عسكرية رومانية متجهة إلى أوروبا، دون الكشف عن وجهتهم النهائية بدقة.
من جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قدمت التسهيلات اللازمة لهذه العملية في إطار “سياساتها المتعلقة بالهجرة”، وهي سياسة تتماشى مع خطة سبق أن اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، قبل أن يتم التراجع عنها لاحقاً.
وجاءت مغادرة هذه المجموعة في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً عسكرياً مكثفاً، حيث أعادت إسرائيل شن عملياتها الحربية في القطاع منذ نحو أسبوع، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين خلال أيام قليلة.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلاً: “نعمل بجميع الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأميركي، وسنسمح لأي فلسطيني من سكان غزة يرغب في الانتقال إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك”.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد وافق على إنشاء إدارة خاصة تُعنى بتقديم المساعدة للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة إلى دول أخرى، وذلك في إطار مبادرة هجرة موسعة أطلقها كاتس بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وبحسب “جيروسالم بوست”، ستتولى هذه الإدارة، التي تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية، التنسيق مع المنظمات الدولية والإشراف على العمليات اللوجستية في المعابر المحددة، إلى جانب إدارة البنية التحتية للنقل البري والبحري والجوي لضمان تنفيذ الخطة.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ بداية شهر مارس/آذار، غادر ألف مدني من سكان غزة القطاع، وفق ما ذكرت قناة N12 اليوم الأحد.
وبحسب موقع N12، فإن ما معدله 200 إلى 300 من سكان غزة طلبوا مغادرة القطاع أسبوعيا، مع أكثر من 35 ألف شخص إجماليا منذ بداية الحرب.