بين الإطراء والسياسة.. رئيسة الاتحاد الأوروبي تعلق على وصف ترامب لها بـ “الرائعة”
بعد أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يأمل في لقاء أورسولا فون دير لاين “الرائعة”، قالت رئيسة الاتحاد الأوروبي مازحة اليوم الجمعة: “أنا أحب المجاملات بشكل عام”.
ـ تعليق رئيسة الاتحاد الأوروبي
وكان ترامب، قد قال للصحافيين لدى كشفه عن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أمس الخميس، وهي أول اتفاقية يبرمها مع أي دولة منذ إطلاق حملته العالمية على الرسوم الجمركية: “إنها رائعة حقا، آمل أن نلتقي”.
وأضاف ترامب: “الاتحاد الأوروبي يسعى جاهدا لإبرام صفقة، الجميع يريد إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، وهذا ما نسعى إليه”.
وعندما سُئلت عن تعليقات ترامب، ضحكت رئيسة الاتحاد الأوروبي، فون دير لاين، قبل أن تتوجه إلى العمل، مؤكدةً على أهمية التوصل إلى حل تفاوضي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحافيين في بروكسل: إنها أجرت “محادثات جيدة” مع ترامب عبر الهاتف وفي جنازة البابا الشهر الماضي.
وأضافت: لكن بالنسبة لي، من المهم، إذا ذهبتُ إلى البيت الأبيض، أن أحصل على حزمةٍ يُمكننا مناقشتها، لذا، يجب أن تكون هذه الحزمة ملموسة، وأريد حلاًّ نتفق عليه، هذا هو العمل الذي نقوم به حاليًا”.
واستعدت عدة دول لعقد محادثات مع واشنطن لتجنب أسوأ واجبات ترامب، والتي تتراوح من 10 في المائة إلى ما يصل إلى 145 في المائة على الصين – الهدف الرئيسي لترامب.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان، إلى جانب رسوم جمركية أعلى على عشرات الدول الأخرى، لكنه جمد الإجراء منذ ذلك الحين حتى يوليو/تموز.
ولكنه أبقى على تعريفة “أساسية” بنسبة 10% على الواردات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
وقال ترامب: إن الاتفاق مع بريطانيا سيكون الأول من بين العديد من الاتفاقات، وأنه يأمل أن تسفر المحادثات الصعبة مع الاتحاد الأوروبي – وكذلك الصين – عن نتائج قريبا أيضا.
وبذلت بريطانيا جهودا كبيرة لتجنب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي يصر الجمهوريون على أنها ضرورية لمنع الولايات المتحدة من أن تتعرض “للخداع” من قبل دول أخرى.
وأطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حملة ترويجية في وقت مبكر من شهر فبراير/شباط عندما جاء إلى البيت الأبيض مسلحا بدعوة من الملك تشارلز الثالث للقيام بزيارة دولة تاريخية ثانية لترامب.
وجاءت المكافأة في شكل اتفاق تجاري يخفض التعريفات الجمركية على صادرات السيارات البريطانية، والتي قالت بريطانيا إنها ستنخفض من 27.5% إلى 10%.