تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
Help me find Austin Tice
حورات خاصةاخبار العالمالأسلحة والمعدات العسكريةايران واسرائيل

في حرب إيران وإسرائيل.. خبير يكشف عن أسلحة قد تقلب الموازين ونقاط ضعف ظهرت

في تطور نوعي للصراع الإقليمي، دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة تستخدم فيها الأسلحة المتطورة، وعلى رأسها الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، وسط اختبار غير مسبوق لقدرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

 

المواجهة التي كانت تُدار لعقود عبر الوكلاء، تحولت الآن إلى حرب تكنولوجية حديثة، وتطرح تساؤلات كبرى حول ميزان القوى، ونوايا التصعيد، وإمكانية الاستنزاف الطويل.

 

الرد الصاروخي الإيراني

في حديث مع وكالة ستيب نيوز، يقول اللواء محمد عبد الواحد: “هناك مراجعة نارية مكثفة من إيران بعد أيام من بدء العمل العسكري الإسرائيلي. هذه حقيقة لا بد أن تكون في صميم استراتيجيات العمل العسكري الإيراني، لأن الحرب الحديثة لا تنتهي بسرعة، كما نرى في أوكرانيا، السودان، اليمن، وليبيا، وحتى غزة”.

 

وجاء الرد الصاروخي الإيراني ليُعيد ضبط معادلات الردع في المعركة، ويفرض وجوب إعادة هيكلة الخطط الدفاعية الإسرائيلية من جديد وتابع اللواء موضحًا: “إذا كانت إيران لا تعلم مدى العملية العسكرية، فإن هذه الحرب قد تطول؛ قد تكون أيام، أو شهور، أو حتى سنوات، لا أحد يعلم، لأن سمات الحروب الحديثة كلها إنها لا تنتهي، وخاصة إذا إيران لا تعلم مدى القوة التي يواجهونها، يعني ممكن هذه الحرب قد تطول”.

 

وهنا يُشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم بدايتها المكثفة، قد لا تُثمر حسمًا سريعًا.

 

“اقتصاد الحرب” وعقلية الإيرادات الاستراتيجية

يُفصّل اللواء عبد الواحد هذه الاستراتيجية بقوله: “إيران تخزّن الصواريخ لفترات طويلة ولا تعلم متى تبدأ الحرب أو كيف تتطور. ربما تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتستنزف إيران تمامًا عسكرياً. هذا التخزين هو جزء من اقتصاد الحرب”.

 

هنا يتضح أن إيران لا تعمل فقط على مستوى الإنتاج الهجومي، بل على مستوى التحكم بالموارد والزمن، كما تعتمد على القدرة على التمدّد الزمني والاقتصادي أكثر.

 

وأضاف: “إيران خلال الفترة القادمة قد تعتمد على مخزون يستمر بين 6 إلى 17 يوم”، لكنه أكّد أن الحرب قد تمتد طويلًا جدًا، وقال: “هذا جزء. الحرب قد تطول… كما أن إسرائيل أعلنت إنها ضربت مصانع لتصنيع الصواريخ في إيران. ولا نعلم حجم الخسائر التي تمت”.

 

الصواريخ الباليستية الكلاسيكية والجديدة

هنالك أنواع متعددة من الصواريخ تتراوح من الكلاسيكي إلى المتقدم، تستخدمها إيران لتحقيق تأثير على إسرائيل ومنها:

 

شهاب-3

المدى: 1,300–2,000 كم

الحمولة: 1,200 كغ

التوجيه: GPS/INS

 

قيام-1

المدى: 800–1,000 كم

الحمولة: 750 كغ

الميزة: تصميم مستقر بدون زعانف يصعّب رصده

الاستخدام: دقة متوسطة ضد الأهداف الثابتة

 

ويقول اللواء عبد الواحد: “هناك صواريخ فرط صوتية مثل ‘فتاح 1′ و’فتاح 2’ هي صواريخ باليستية فرط صوتية. تطير بسرعات أعلى أضعاف سرعة الصوت، تصل إلى أهدافها خلال 12-13 دقيقة… ومن الصعب على أي دفاع جوي اعتراضها لأنها تحلّق فوق الغلاف الجوي”.

 

ذو الفقار وخُرداد15

المدى: حوالي 700 كم

الميزة: دقة أعلى من شهاب

 

 

يضيف اللواء: “هناك صواريخ مثل ذو الفقار وخرمشهر 4. هذه الصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى، قادرة على ضرب أهداف حساسة مثل المطارات والمنشآت الحيوية، وبها موجة تفجيرية عالية”.

 

صواريخ كروز والطائرات المسيّرة

إلى جانب الباليستية، تعتمد إيران على هجومات نوعية عبر صواريخ كروز وطائرات مسيّرة ومنها:

 

سومار وهويزة:

المدى: 700–1,350 كم

ارتفاع منخفض يصعّب كشفها

ذات توجيه متقدم يضاهي الروسية

 

 

شاهد136 / شاهد131 (Drones):

 

طائرات انتحارية

مدى: يصل حتى 2,000 كم

الحمولة المتفجرة: نحو 40 كغ

أهدافها الاستراتيجية: هجوم مشترك مع الصواريخ لتشتيت الدفاعات وإحداث تشويش واسع

 

ويقول اللواء عبد الواحد: “الطائرات المسيّرة قادرة على إخراج منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عن العمل من خلال موجات تشويش منظّمة، ما يساعد الصواريخ على اختراق الدفاع”.

 

الصناعة العسكرية الإيرانية ومصادر التوريد

يُضيف اللواء عبد الواحد: “إيران تنتج وتصدر صواريخ باليستية وطائرات المسيّرة، وتبيعها لدول عديدة مثل روسيا وأفريقيا. هذه المصانع تعمل في فترات السلم كما في فترات الحرب، وهو أمر بالغ الأهمية لإيران”.

 

ويكشف أيضًا أنه “حتى بعد العقوبات والحصار، إيران صنعت اكتفاء ذاتيًا، وكسرت الحصار بقدرات محلية لدفع نفوذها، رغم التحديات واستمرار نقص قطع الغيار”.

 

القوة الجوية الإيرانية… نقطة الضعف الجوهرية

أكد اللواء عبد الواحد أن القوة الجوية الإيرانية ما تزال واحدة من أبرز نقاط الضعف، ويقول: “معظم الطائرات الإيرانية موديل الستينات والسبعينات، وبعضها لا تتوفر له قطع غيار. لا يمكنها مواجهة طائرات مثل F‑35 وF‑16 في السماء”.

ويضيف: “لذلك تعتمد على مبدأ الاقتصاد الحربي لتجنب استنزاف الصواريخ وتخفيف ضغط العقوبات”.

 

هذه الاستراتيجية -بحسب الخبير- تسمح لإيران بالاعتماد على منظومات صاروخية ذات تكلفة أقل وتأثير أكبر، بينما تحتفظ بمواردها الجوية بشكل احتياطي حذر.

 

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي… التحدّي الأكبر

إسرائيل صممت منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات، بل وقامت بتصدير منها إلى دول أوروبية وأهمها:

 

  1.  القبة الحديدية (Iron Dome):

فعالة ضد القذائف قصيرة المدى (< 70 كم)، تعتمد على رادارات متقدمة.

 

  1.  مقلاع داوود (David’s Sling):

تستهدف صواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيّرة، يتميز بقدرة عالية على اعتراض التهديدات الموجهة.

 

  1. سلسلة السهم (Arrow2 وArrow3):

صممت لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وArrow‑3 يعتبر من أول الأنظمة ذات إمكانية الاعتراض في الفضاء القريب.

 

  1. نظام THAAD الأميركي:

يُنشَر أحيانًا تكميليًا ضمن بنية الدفاع لإسرائيل لزيادة طبقات الحماية ضد التهديدات الباليستية.

 

وحول ذلك يوضح اللواء عبد الواحد: “إسرائيل تمتلك واحدة من أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم، بما في ذلك القبة الحديدية، حيتس 2 و3، وأنظمة أميركية مثل THAAD. كلها مدعومة بتكنولوجيا متقدمة وتمويل ضخم”.

تداخل الهجوم والتشويش… تحدي الدفاع

يتحدث اللواء عبد الواحد عن التهديد الأكبر المتمثل في الهجمات المركّبة متعددة الأساليب ويقول: “الهجوم المشترك (سرب طائرات مسيرة + صواريخ كروز + باليستية) تشكل التهديد الأكبر، لأنها تختبر قدرة إسرائيل على الرد الشامل في وقت قصير”.

 

ويضيف: “إما أن هذه الصواريخ تحتوي على تكنولوجيا متطورة للغاية، أو أن إيران لجأت إلى خداع إلكتروني وتشويش فعّال أربك أنظمة الدفاع الإسرائيلية”.

 

تغيير قواعد اللعبة

الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل مختلفة عن الحروب التقليدية، فليست هناك حدود مشتركة، والمسافة بين البلدين تصل إلى 1800 كم، لذلك المعركة تُخاض في الجو، وعبر التكنولوجيا والعقل.

يقول اللواء عبد الواحد إن إيران نجحت في تقويض إحدى الثوابت الاستراتيجية لدى إسرائيل، مشيراً إلى أنها “منذ قيام إسرائيل لم تُخترق تل أبيب بصاروخ أو طائرة حتى في حروب 1956، 1967، و1973. لكن إيران اليوم غيّرت قواعد الاشتباك تمامًا”.

 

هذه الخطوة تمثل نقطة تحول تاريخية في الصراع، وتضع إسرائيل أمام حقيقة جديدة في “ردع العدو الاستراتيجي”.

 

وختم اللواء محمد عبد الواحد تقريره بالقول: “استراتيجية القصف بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية ناجحة نوعاً ما. على الأقل أظهرت الردع مرة أخرى لإيران، وأثبتت أنها دولة قوية، رغم الحصار والعقوبات”.

 

واستطرد: “هذه الصواريخ اخترقت أماكن كانت محرّمة في الماضي داخل إسرائيل. لم يحدث أن وصلت صواريخ أو طائرات إلى تل أبيب منذ عام 1948 حتى الآن. بإمكان صواريخ إيران اليوم أن تثير الرعب في العمق الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن الحرب القادمة ستُخاض بقوانين جديدة تُعتمد على الجو والتكنولوجيا، وليست فقط على الأرض.

هل هذه الخطة كافية ؟

يبقى السؤال مطروحًا، هل هذه الإستراتيجية الصاروخية، رغم تأثيرها، كافية لانتزاع نصر أو فرض شروط في أي تسوية مستقبلية؟ اللواء عبد الواحد يرى أن المفاضلة هنا بين المنظور التكتيكي والهدف الاستراتيجي ويقول: “إيران نجحت في تحقيق ردع ضد إسرائيل لأول مرة في تاريخ الصراع، لكنها لا تزال تواجه نقطة ضعف جوهرية في سلاح الجو، ما يجعلها تُصارع لإعاقة إسقاط هذه الثمار التكتيكية”.

 

وتبقى المعركة مفتوحة على فرضية دخول أطراف دولية (خاصة أميركا) وفرص بلوغ المواجهة إلى مستويات اقتصادية وسياسية أعنف.

 

ودخلت الحرب بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة، فرضت فيها الأسلحة والطائرات المسيّرة المتقدمة قواعد الاشتباك، فإيران انتقلت من حالة انتظار وتوعد إلى حالة اختبار فعلي لقدراتها الصاروخية، وبرنامجها للطائرات المسيّرة، بينما تعتمد إسرائيل على أحدث الطائرات الحربية الهجومية من جهة وأحدث منظومات الدفاع الجوي من جهة ثانية ما يعطيها نوعاً من الأفضلية في ظل هذا التكتيك الحربي بالمعركة.

في حرب إيران وإسرائيل.. خبير يكشف عن أسلحة قد تقلب الموازين ونقاط ضعف ظهرت
في حرب إيران وإسرائيل.. خبير يكشف عن أسلحة قد تقلب الموازين ونقاط ضعف ظهرت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى