الأكراد: نطمح لشراكة في بناء سوريا ديمقراطية
في بيان رسمي، أكدت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أن اللقاءات التي جرت مؤخرًا في العاصمة السورية تمثل خطوة أولى نحو فتح قنوات حوار جاد، يهدف إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.وشددت الإدارة على تمسكها بوحدة الأراضي السورية، معتبرة ذلك "مبدأً لا يمكن التنازل عنه"، لكنها في الوقت ذاته دعت إلى تبني نموذج ديمقراطي تعددي يضمن المساواة والعدالة الاجتماعية، إلى جانب صياغة دستور يقرّ بحقوق جميع المكونات السورية بلا استثناء.ويقول بيان الإدارة: "نطمح إلى بناء سوريا لا مركزية، تتسع لجميع أبنائها، ونرفض خطاب الكراهية والتحريض، وندعو كل الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية".ويضيف: "شراكتنا في سوريا المستقبل يجب أن تكون فعلية، في ظل نظام يقرّ بالتنوع الثقافي والسياسي".دمشق تتمسك بالمركزية وترفض الحكم الذاتيفي المقابل، جاءت لهجة الحكومة السورية أكثر تحفظًا، حيث أعادت التأكيد على رفضها التام لأي صيغة للحكم الذاتي أو الفيدرالية التي قد تمس بسيادة الدولة أو تؤدي إلى تقسيمها، حسب ما جاء في بيان رسمي عقب الاجتماعات التي جرت مع وفد كردي ترأسه مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية".وبحسب البيان، تصر دمشق على "عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى كافة مناطق الشمال الشرقي"، بما يشمل القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية، مشددة على أن تلك المناطق "يجب أن تكون خاضعة بالكامل للإدارة المركزية من حيث الصلاحيات الإدارية والعسكرية".وترى دمشق أن التأخير في تسليم المؤسسات يزيد من تعقيد المشهد، ويُعيق استعادة الاستقرار، ولا يخدم المصالح الوطنية.الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا تكشف موقفها من المفاوضات مع الحكومة السورية