- العشائر السورية تدخل مدينة السويداء
وكانت قد توجهت مجموعات عديدة من مقاتلين العشائر للمشاركة في معارك السويداء، يوم أمس الخميس، وذلك بعدما أعلنت القبائل العربية في سوريا الخميس النفير العام، وقالت إن ذلك "لنجدة عشائر البدو في المحافظة الجنوبية". وفي بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، قالت العشائر: "نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما يرتكب من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء". وأضافت: أنه انطلاقاً من الواجب الأخلاقي والقبلي تطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو. كما شددت القبائل على أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ، وفق البيان. وأكد البيان "أن أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء المقاتلين يُعد انحيازاً صريحاً إلى مرتكبي الجرائم، ويُحمّل كُلّ من يقف وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر، وأن العشائر السورية تقف صفاً واحداً خلف أبنائها المدافعين، وأيّ مساسٍ بهم سيواجه بموقفٍ موحد لا مهادنة فيه". ـ "خرق واضح للتفاهمات" وهذا جاء بعدما أكدت الرئاسة السورية على أن قرار سحب القوات من السويداء جاء لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة. وأضافت في بيان أمس الخميس، أن التفاهم كان يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون بعدم استخدام العنف. وشددت على أن ما جرى لاحقا مثل خرقا واضحا للتفاهمات، في إشارة إلى فرار عائلات من عشائر البدو من ملاحقة مجموعات مسلحة بالسويداء جنوب سوريا خلال الساعات الماضية. كما أكدت أن "القوات الخارجة عن القانون، باشرت بعملية عنف مروّعة، وثّقها العالم أجمع، تضمّنت ارتكاب جرائم مروّعة تتنافى كليّا مع التزامات الوساطة، وتهدّد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني". كما أكدت الرئاسة السورية على ضرورة فسح المجال أمام الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون.50 ألف مقاتل من العشائر السورية
والجدير ذكره أن مقاتلي العشائر السورية كانوا بدأوا بالهجوم على مدينة السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات أبرزها بلدة المزرعة واقتربوا من مدينة السويداء من الجهة الشمالية طريق دمشق.[caption id="attachment_647720" align="alignnone" width="2405"]
