في خطوة استثنائية، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دولة قطر ضمانًا أمنيًا غير مسبوق، وفق ما ذكره موقع Axiosاليوم الأربعاء، وأوضح التقرير أن أي هجوم مسلح على قطر سيُعتبر تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة، وسيتطلب ردًا مناسبًا يشمل الوسائل الدبلوماسية أو الاقتصادية أو العسكرية، أو جميعها معًا، وهو ما يشبه المادة الخامسة من معاهدة الناتو.
تفاصيل الأمر التنفيذي
يأتي هذا القرار في شكل أمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض، ويعكس مستوى حماية لم تحظ به أي دولة عربية من قبل.
ويشمل الأمر التزام الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة قطر، بما في ذلك استجابة سريعة ومباشرة لأي عدوان خارجي، سواء كان عسكريًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا.
وجاء هذا الإجراء بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على مسؤولين فلسطينيين في الدوحة، والذي اعتبرته الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا لأمن قطر، وأثار غضب الدوحة ودول عربية وإسلامية، وأشار موقع Axios إلى أن الضمان الأمني الأمريكي يأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي القطرية.
آثار القرار على العلاقات الإقليمية
أفاد التقرير أن هذه الخطوة تُعد سابقة تاريخية في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن القرار يعكس دعم الولايات المتحدة للدوحة بعد الهجوم الإسرائيلي، ويضع أي اعتداء على قطر في سياق تهديد مباشر لمصالح الأمن القومي الأمريكي.
وكان قد وجهت انتقادات للولايات المتحدة بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، على اعتبار أن واشنطن تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط هناك، ولم تحرك ساكناً خلال الهجوم، ما اعتبر أنه ضوء أخضر أمريكي.
إلا أن الرئيس ترامب عاد وأكد مكانة قطر بالنسبة لواشنطن، وساهم بإجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً مع قطر لتقديم اعتذار عن الهجوم.
وذكر موقع Axios أن قطر أصبحت اليوم أقرب حليف أمريكي في المنطقة بعد إسرائيل، وهو ما يعكس تحولات في ميزان القوى الإقليمية وعلاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج.
وأوضح التقرير أن ضمان الحماية الأمريكية قد يشمل خطط طوارئ مشتركة وتنظيم عمليات دفاعية بالتعاون مع القيادة العسكرية والاستخباراتية الأمريكية.