انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، دعوات إسرائيل لنزع السلاح في مناطق جنوب سوريا، معتبراً أنها تمس بشكل مباشر سيادة البلاد وأمنها القومي.
وفي لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام العربية، شدد لافروف على أهمية وحدة الأراضي السورية قائلاً: "نحن مقتنعون بضرورة أن تعمل جميع دول المنطقة – وهي منطقة بالغة الأهمية للاستقرار العالمي – على استعادة كامل وحدة أراضي سوريا التي لا تزال في خطر"، مشيراً إلى أن المطالب الإسرائيلية الأخيرة بشأن السويداء والمناطق جنوبي دمشق تُعد انتهاكاً للسيادة السورية، وأضاف: "هذا ليست مزحة".
وتأتي تصريحات لافروف بعد تصاعد التوترات في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، حيث شهدت في 13 يوليو/تموز الماضي هجمات من جماعات مسلحة استهدفت عدة بلدات، ما أدى إلى إغلاق الطريق السريع الرابط بين السويداء ودمشق.
وفي 15 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن نشر قوات عسكرية وأمنية في السويداء بهدف تطهير المدينة من الجماعات المسلحة غير الشرعية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة المئات بينهم مدنيين، إضافة إلى نزوح أكثر من 2000 عائلة إلى محافظة درعا، بينما تم إجلاء أكثر من 6000 مواطن لاحقاً.
ودخلت إسرائيل على خط هذه المواجهة من خلال التذرع بحماية الدروز، وقصفت مواقع للجيش السوري ومبنى هيئة الأركان وسط دمشق إضافة لغارات قرب القصر الرئاسي.
وتتفاوض سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية في محاولة لتوقيع اتفاق أمني جديد على غرار اتفاق عام 1974، إلا أن تل ابيب تطالب بمنطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، وهو ما ترفضه دمشق تماماً.
