صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأن أي تحركات للأكراد السوريين نحو "الحكم الذاتي والانفصال" قد تؤدي إلى انفجار القضية الكردية في دول المنطقة الأخرى، ما يشكل خطراً جسيمًا على استقرار المنطقة.
وقال لافروف في مقابلة له: "الخوف التقليدي للكثيرين هو أن تنفجر القضية الكردية، لأنه إذا أسفرت هذه المناورات مع أكراد سوريا عن نتائج ملموسة، فقد تمتد الأزمة إلى جميع دول المنطقة، وهذا ينذر بمخاطر جسيمة".
وأضاف أن "وحدة سوريا يجب أن تكون محل اهتمام جميع الدول التي لها نفوذ على الوضع في دمشق أو على المجموعات العرقية والدينية والسياسية في مختلف أنحاء البلاد".
وأكد لافروف أن روسيا ملتزمة بدعم شركائها السوريين بجميع الوسائل، ومستعدة للتعاون مع الدول الأخرى التي لها مصالح في سوريا. وقال: "سندعم شركاءنا السوريين من جميع الجوانب، ونحن مستعدون للتعاون مع الدول الأخرى التي تدعم مصالحها في الجمهورية العربية السورية، وستكون مشاركة الرئيس السوري، السيد أحمد الشرع، في القمة الروسية العربية الأولى في 15 أكتوبر/تشرين الأول، ذات أهمية خاصة".
وفي وقت سابق، أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو إزاء تصاعد التوترات في سوريا، مؤكدة على أهمية تهيئة الظروف لتجنب إراقة الدماء.