رفض نادي برشلونة الإسباني، اليوم الأربعاء، طلباً مقدماً من فريق كرة السلة الإسرائيلي هبوعيل القدس لاستخدام منشآته الرياضية للتدريب، مبرراً قراره بدواعٍ تتعلق بـ"الحفاظ على النظام العام" في ظل تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب في قطاع غزة.
ونقلت وكالة إعلام غربية عن مصدر داخل النادي الكتالوني قوله إن القرار جاء لأسباب "لوجستية" ولضمان عدم حدوث اضطرابات أمنية، مشيراً إلى أن إدارة النادي قررت عدم السماح للفريق الإسرائيلي بالتدرب في قاعة "بالاو بلوغرانا" قبل لقائه المرتقب مع فريق باكسي مانريسا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن منافسات كأس أوروبا لكرة السلة.
وأوضح المصدر أن برشلونة يسعى إلى تفادي أي احتكاكات محتملة نتيجة تنامي موجة الاحتجاجات ضد إسرائيل في الشارع الإسباني، مضيفاً أن انطلاق تحضيرات فريق برشلونة لكرة اليد في دوري أبطال أوروبا في اليوم ذاته، فاقم من الصعوبات التنظيمية. وأشار إلى أن فريق مانريسا سيتيح لـ"هبوعيل القدس" استخدام ملعبه للتدريبات بديلاً عن منشآت برشلونة.
وفي السياق ذاته، يستعد فريق فالنسيا باسكيت الإسباني لمواجهة نادي هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي في اليوم نفسه، ضمن منافسات دوري يوروليغ لكرة السلة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويأتي هذا التطور الرياضي في ظل تصاعد المواقف المناهضة لمشاركة إسرائيل في الفعاليات الأوروبية، إذ أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) الشهر الماضي، أنها ستنسحب من مسابقة يوروفيجن 2026 المقرر عقدها في فيينا، في حال مشاركة إسرائيل في الحدث.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن هذا القرار يجعل إسبانيا خامس دولة تتخذ موقفاً مماثلاً بعد هولندا وسلوفينيا وآيسلندا وأيرلندا، كما أنها أول دولة من مجموعة الخمس الكبرى (التي تضم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا) تعلن نيتها المقاطعة.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن القرار، الذي اقترحه رئيسها خوسيه بابلو لوبيز، أُقِرّ بموافقة عشرة أعضاء من أصل خمسة عشر، مقابل معارضة أربعة وامتناع عضو واحد، وسط جدل أوروبي متزايد حول مشاركة إسرائيل في المسابقة الغنائية، ودعوات متكررة من عدة دول إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعات (EBU) لاستبعاد تل أبيب من نسخة عام 2025 على خلفية الحرب في غزة.
