قال المدرب الألماني لبرشلونة الإسباني هانزي فليك إن خيبة عدم فوز لاعبه لامين يامال، الإثنين، بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" سنويا لأفضل لاعب كرة قدم، سوف تُلهِم ابن الـ18 عاما الذي حل وصيفا لمهاجم باريس سان جرمان الفرنسي عثمان ديمبيليه.
وأضاف فليك في مؤتمر صحافي "لقد تحدثت إليه في الأمس، وأعتقد أنه يراها (الأمور) بالشكل الصحيح، بالتالي ما حصل يشكل حافزا له من أجل الموسم المقبل".
وانحصر الصراع على الجائزة المرموقة بين ديمبيليه ويمال بعد تقليص لائحة المرشحين الثلاثين، وقد نالها الفرنسي نتيجة قيادة فريقه سان جرمان إلى الثلاثية المحلية والأهم بالتأكيد دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي الباريسي.
ومن جهته، تألق يمال الموسم الماضي بتسجيله 18 هدفا في 55 مباراة خاضها ضمن كافة المسابقات، مساهما في إحراز فريقه للألقاب المحلية الثلاثة، الدوري والكأس والكأس السوبر، لكن مشوار النادي الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا انتهى عند نصف النهائي.
واعتبر فليك أن "ديمبيليه استحق الجائزة أيضا. إنها مسألة تصويت، ويمكن أن تحدث الكثير من الأمور، وأعتقد أنه (يامال) تقبلها برحابة صدر، وهو متحمس لإظهار ذلك هذا الموسم".
أنهى النجم الإسباني الشاب لامين يامال موسمه الماضي مع برشلونة بطريقة جعلته محط أنظار الجماهير والصحافة العالمية، بعد أن تحوّل من مجرد موهبة واعدة في أكاديمية "لا ماسيا" إلى أحد أهم العناصر المؤثرة في الفريق الأول.
في عمرٍ لم يتجاوز السابعة عشرة، لعب يامال دورًا بارزًا في تشكيلة برشلونة، حيث منحه المدرب تشافي هيرنانديز الثقة الكاملة ليكون جناحًا أساسياً في العديد من المباريات المحلية والأوروبية. قدرته على المراوغة السريعة، سرعة الانطلاق، وهدوؤه أمام المرمى جعلت منه سلاحاً هجومياً فتاكاً.
شارك يامال في عدد كبير من المباريات في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مسجلاً أهدافاً حاسمة وصانعاً لفرص مؤثرة ساعدت الفريق في تجاوز لحظات صعبة. كما بات أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل في مباريات حاسمة، وهو إنجاز رسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم المستقبل.
لم يقتصر بريق يامال على برشلونة فحسب، بل حمل تألقه إلى المنتخب الإسباني، حيث لعب مباريات مهمة وأثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية رغم صغر سنه. مشاركته في البطولات الدولية الأخيرة أظهرت نضجاً تكتيكياً وجرأة نادراً ما نجدها لدى لاعبين في عمره.
الصحافة الإسبانية والأوروبية وصفت يامال بأنه "جوهرة برشلونة" و"خليفة النجوم الكبار"، فيما اعتبره بعض المحللين الامتداد الطبيعي لمدرسة "لا ماسيا" التي أنجبت أساطير مثل ميسي وإنييستا وتشافي.
الموسم الماضي كان نقطة تحول في مسيرة لامين يامال، حيث أثبت أن عمره لا يشكّل عائقاً أمام طموحه الكبير. وباتت التوقعات تذهب إلى أن النجم الصاعد سيكون أحد أبرز المرشحين في المستقبل للمنافسة على الجوائز الفردية الكبرى، إذا حافظ على تطوره واستمر في تقديم الأداء المميز.