اقترح مبعوث الكرملين كيريل دميترييف مشروعًا ضخمًا لإنشاء نفق للسكك الحديدية تحت مضيق بيرينغ يربط بين روسيا والولايات المتحدة، ويحمل اسم "بوتين–ترامب"، ليفتح المجال أمام التنقيب المشترك عن الموارد الطبيعية ويكون – على حد قوله – رمزًا للوحدة بين البلدين.
وأوضح دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، أن المشروع تبلغ كلفته 8 مليارات دولار، ويُموّل من موسكو وشركاء دوليين، ويهدف إلى إنشاء خط بطول 70 ميلاً (112 كيلومترًا) خلال أقل من ثماني سنوات.
وجاء الاقتراح بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، اتفقا خلاله على الاجتماع في بودابست لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
دميترييف كتب على منصة X أن "حلم الربط بين الولايات المتحدة وروسيا عبر مضيق بيرينغ ليس جديدًا، وقد تمت دراسته منذ عام 1904"، مشيرًا إلى أن صندوق الاستثمار الروسي درس خطط الربط القديمة بين أمريكا وكندا وروسيا والصين، وسيعمل على دعم الأكثر جدوى منها.
From the Soviet JFK docs released by @RepLuna: Kennedy–Khrushchev World Peace Bridge “could and should be built between Alaska and Russia at once.”
With modern @boringcompany technology this can become a Putin-Trump tunnel connecting the Eurasia and Americas for < $8 billion pic.twitter.com/c84VK75rh5— Kirill Dmitriev (@kadmitriev) October 16, 2025
ويقترح دميترييف أن تتولى تنفيذ المشروع شركة “بورينغ” التابعة لإيلون ماسك، معتبرًا أن التقنيات الحديثة قد تقلل التكلفة من 65 مليارًا إلى أقل من 8 مليارات دولار.
يبلغ عرض مضيق بيرينغ 82 كيلومترًا عند أضيق نقطة، ويفصل منطقة تشوكوتكا الروسية عن ألاسكا الأمريكية، فيما تفصل بين جزيرتي ديوميدي الروسية والأمريكية مسافة لا تتجاوز 4 كيلومترات فقط.
وأضاف دميترييف: "لقد حان الوقت لربط القارتين لأول مرة في التاريخ — روسيا والولايات المتحدة — وبناء جسر حقيقي للتعاون الإنساني والاقتصادي".
