ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين أتراك قولهم إن أنقرة تخطط لتزويد سوريا بمعدات عسكرية وإبرام صفقة تسمح لها باستهداف المسلحين الكرد العاملين على طول الحدود السورية بأكملها.
مخطط تركي في سوريا
وبحسب ما نقلته الصحيفة فإن الخطط "تشمل توريد سيارات مصفحة وطائرات دون طيار ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي في الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف: "سيتم نشر هذه المعدات في شمال سوريا، لتجنب إذكاء التوترات مع إسرائيل في الجنوب الغربي".
وأردفت: "تهدف الشحنات التركية المخطط لها إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد عملية ردع العدوان للإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي ويسعى لتوحيد البلاد تحت قيادته".
وزادت: "ومن المتوقع أن تساعد الإمدادات العسكرية الشرع في إعادة بناء جيش البلاد، بعد أن دمرت إسرائيل معظم الترسانة العسكرية السورية إثر سقوط نظام الأسد مباشرة".
وأوضح المسؤولون بأن تركيا وسوريا ناقشتا توسيع اتفاقية أمنية عمرها نحو ثلاثة عقود تسمح للأولى بضرب المسلحين الكرد العاملين بالقرب من الحدود.
وأكدوا أن تركيا ترغب في تمديد النطاق المسموح به من 5 كيلومترات حاليا إلى 30 كيلومترا.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، قد وقعا صفقة في 10 مارس كان المفروض بموجبها دمج الجماعة المسلحة في الجيش الوطني السوري، لكن هذا لم يحدث بعد.
وقد يشير الاتفاق بين الحكومة السورية وتركيا إلى استمرار التوتر بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أن وكالة أسوشيتد برس أجرت مقابلة هذا الأسبوع مع قائد كبير في قوات سوريا الديمقراطية قال إن هناك بعض التقدم فيما يتعلق باتفاق مارس.
