سرق لصوص مجوهرات نابليونية لا تقدر بثمن خلال عملية سرقة مذهلة في وضح النهار يوم الأحد في متحف اللوفر ، المتحف الأكثر زيارة في العالم.
وأغلق متحف اللوفر في باريس الذي تضم مجموعاته الواسعة لوحة الموناليزا لليوم الثاني على التوالي يوم الاثنين بينما كانت الشرطة تبحث عن المشتبه بهم في عملية السرقة التي أشعلت مجددا الخلاف بشأن نقص الأمن في متاحف فرنسا.
كيف تمكن اللصوص من الدخول؟
في عملية سطو احترافية، أوقف أربعة لصوص يرتدون أقنعة وجه أمام متحف اللوفر على طريق على ضفة نهر السين. حوالي الساعة 9:30 صباحًا - بعد نصف ساعة من بدء دخول الزوار من واجهة المتحف - تمركز اللصوص في الجانب الجنوبي من المبنى واستخدموا سلمًا قابلًا للتمديد مثبتًا على سيارة للوصول إلى نافذة شرفة الطابق الثاني.
تمكن اثنان من اللصوص من اقتحام المتحف عبر النافذة باستخدام آلة طحن زاوية وأدوات كهربائية أخرى، وتمكنوا من الوصول إلى معرض أبولو بالمتحف.
يضم معرض أبولو مجموعة فرنسا التاريخية من جواهر التاج، وقد بُني عام ١٦٦١ على يد لويس الرابع عشر. وُجدت القطع التي استهدفها اللصوص في منتصف المعرض.
وبعد ذلك قاموا بتحطيم عروض الزجاج والاستيلاء على المجوهرات.
ماذا سُرق وماذا بقي؟
وقال مسؤولون إن ثماني قطع سُرقت:
قلادة وزوج من الأقراط أهداها نابليون الأول لزوجته الثانية الإمبراطورة ماري لويز.
إكليل (يشبه التاج)، ودبوس، وقوس مزخرف، يعود للإمبراطورة أوجيني، الزوجة الثالثة لنابليون الثالث. مرصع بما يقارب ألفي ماسة.
تاج وقلادة وقرط واحد من طقم ياقوت أزرق ارتدته - من بين أخريات - ماري أميلي، آخر ملكات فرنسا. القلادة مرصعة بثمانية ياقوتات زرقاء و631 ماسة.
أسقط اللصوص تاج الإمبراطورة أوجيني الثمين للغاية أثناء مغادرتهم. وهو مُرصّع بـ 1354 ماسة و56 زمردًا، وفقًا لموقع المتحف الإلكتروني.
كما فاتهم أيضًا ماسة "الريجنت"، التي قدّرتها دار "سوذبيز" بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي (45 مليون جنيه إسترليني).
ماذا حدث بعد السرقة؟
مع انطلاق صفارات الإنذار في المتحف، نبهت الحراس، فغادر اللصوص المكان بسرعة على متن دراجات نارية، تاركين وراءهم بعض المعدات المستخدمة في العملية. حاولت العصابة إحراق السيارة قبل مغادرتهم، لكن أحد موظفي المتحف منعهم.
وأفادت مصادر ومسؤولون لوكالة فرانس برس أن عملية السرقة تمت في سبع دقائق.
أعلن المتحف أنه سيغلق أبوابه، وغادره الزوار على الفور.
وفي وقت لاحق، شوهدت فرق الأدلة الجنائية ورجال الشرطة في مكان الحادث.
من هم المشتبه به
صرح مسؤولون بأن فريقًا من 60 محققًا يعمل على فرضية وقوف عصابة إجرامية منظمة وراء السرقة. وصرح وزير الداخلية، لوران نونيز، بأن المداهمة يُعتقد أنها نفذها فريق ذو خبرة.
هل حدث هذا من قبل؟
لمتحف اللوفر تاريخ طويل من السرقات، ولعلّ أعظمها تلك التي قام بها مصمم ديكور إيطالي عمل هناك لفترة وجيزة وسرق لوحة الموناليزا عام ١٩١١. دخل فينتشنزو بيروجيا المتحف مرتديًا زي عامل متحف. وعندما لم يكن أحد ينظر، أخرج اللوحة وتسلل خارجًا. أُلقي القبض عليه لاحقًا واستُعيدت اللوحة.
وفي عام 1956 حدثت واقعة أخرى سيئة السمعة، عندما قام أحد الزوار بإلقاء حجر على الموناليزا، مما أدى إلى تقشر الطلاء بالقرب من مرفقها الأيسر وتسريع نقل العمل إلى عرضه خلف زجاج واق.
كانت عملية السرقة التي وقعت يوم الأحد هي أول سرقة من متحف اللوفر منذ عام 1998، عندما سُرقت لوحة لكاميل كورو ولم يتم رؤيتها مرة أخرى.
