بعد قرار حزب العمال الكردستاني بسحب جميع عناصره من تركيا، حذّرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي، اليوم الأحد، من خطورة توجههم نحو الأراضي العراقية، موجّهة رسالة عاجلة إلى حكومة محمد شياع السوداني حول الملف.
تحذير عراقي
ونقلت وكالة شفق العراقية عن عضو اللجنة مختار الموسوي إن "انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا نحو الأراضي العراقية له خطورة على الأمن القومي العراقي الداخلي، وهذا الأمر سوف يجعل العراق طرفاً في الصراعات الإقليمية، وهذا له تداعيات خطيرة وكبيرة على مختلف الأصعدة".
وبيّن الموسوي أن "انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني، كان يفترض أن لا يكون نحو الأراضي العراقية، وكان من المفترض أن ينسحبوا نحو سوريا أو إيران، أو حتى شمال أفغانستان وباكستان لكن تلك الدول ترفض ذلك".
وأضاف: "سنقدم استفساراً رسمياً إلى الحكومة العراقية لمعرفة ما إذا كانت تعرف بهذا الانسحاب وهل وافقت عليه وما هي الخطوات بخصوص ذلك لمنع أي مخاطر وتداعيات على الأمن القومي العراقي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب العمال الكردستاني، سحب جميع عناصره من تركيا إلى العراق.
ويأتي الإعلان بعد أشهر من إعلان الحزب إلقاء سلاحه، وإنهاء النزاع المسلح مع أنقرة الذي دام عقوداً.
وكان الحزب، أعلن أمس السبت، أنه سيتخذ "خطوة تاريخية" جديدة يوم الأحد، تماشيا مع دعوة زعيمه عبد الله أوجلان لحل التنظيم والقرارات المتخذة في مؤتمره الثاني عشر.
وأعلن أنه عقد مؤتمره الثاني عشر في الفترة من 5 إلى 7 أيار/ مايو الماضي، واتخذ قرارًا بحل نفسه، وذلك بعد دعوة عبد الله أوجلان في 27 شباط/ فبراير.
وفي 11 تموز/ يوليو وخلال حفل أقيم في كهف جاسنة على حدود قضاء دوكان في السليمانية، أحرقت مجموعة من أعضاء المنظمة أسلحتها "كدليل على حسن النية لتعزيز عملية الحل".
وتتزامن خطوة حزب العمال الكردستاني المذكورة مع اجتماع وفد حزب المساواة والديمقراطية (DEM Party) في إمرالي مع الرئيس رجب طيب أردوغان في 28 تشرين الأول/ أكتوبر.
ومن المتوقع أن يزور الوفد إمرالي أيضا للقاء أوجلان قبل اجتماع اللجنة البرلمانية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر.
