أعلنت السلطات الفنزويلية، الأحد، اعتقال مجموعة من «المرتزقة» يحملون معلومات مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، متهمة واشنطن بتحضير «هجوم مزيّف» يهدف إلى إشعال مواجهة عسكرية شاملة.
ووصفت كاراكاس المناورات العسكرية التي تُجريها كلٌّ من ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية بأنها «استفزاز خطير» يمهّد لتصعيد عسكري واسع ضدها.
استعداد فنزويلي وتحركات أمريكية
قال المدّعي العام الفنزويلي طارق ويليام صعب إن الولايات المتحدة «تسعى لتحويل فنزويلا إلى مستعمرة»، مؤكداً:
«لا ينبغي أن يحدث غزو بري، لكننا مستعدون له إن حدث».
ومنذ مطلع سبتمبر، صعّدت واشنطن وجودها العسكري في البحر الكاريبي، حيث نشرت مجموعة القتال البحرية رقم 12 التي تضم أكثر من 4,500 جندي ومارينز، ومدمرات بصواريخ موجّهة وغواصة هجومية، إضافة إلى السفينة MV Ocean Trader المخصّصة كقاعدة عائمة للقوات الخاصة.
كما رُصدت مروحيات من الفرقة 160 للعمليات الجوية الخاصة تعمل على بعد أقل من 90 ميلًا من الساحل الفنزويلي، فيما أعلن البنتاغون عن توجه حاملة الطائرات جيرالد آر فورد لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة.
واشنطن تبرّر وكاراكاس تتهم
تقول الولايات المتحدة إن عملياتها تستهدف مهربي المخدرات في الكاريبي، بينما ترى فنزويلا أن هذه التحركات «تمهيد لغزو يستهدف الإطاحة بالنظام والسيطرة على ثروات البلاد».
وفي واشنطن، أثار تصاعد العمليات العسكرية نقاشًا حادًا داخل الكونغرس حول «قانونية الضربات» وصلاحيات الرئيس في تنفيذها دون تفويض مباشر.
توتر عند حافة الانفجار
رغم استمرار التهديدات المتبادلة، أكدت كاراكاس أنها ما زالت منفتحة على الحوار مع واشنطن، لكنها حذّرت من أن أي تدخل عسكري سيقابل بـ«رد قوي دفاعًا عن كل شبر من الوطن».