أثار تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية جدلاً واسعاً بعد كشفه عن إقامة عشرات من عناصر حركة حماس، الذين أُفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داخل فندق فاخر في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب التقرير، أقام نحو 154 عنصراً من الحركة في فندق رينيسانس كايرو ميراج سيتي التابع لسلسلة فنادق ماريوت، قبل أن يتم إخراجهم بسرعة عقب نشر التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء النزلاء كانوا يقيمون إلى جانب سياح غربيين وطاقم طيران بريطاني دون علمهم بطبيعة الضيوف الآخرين.
في أعقاب ذلك، أعلنت مجموعة "توي" (TUI) الألمانية للسياحة عن سحب الفندق من برامجها السياحية، مؤكدة في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية: "نحن لا نقدم حالياً رحلات إلى هذا الفندق."
ووفقاً للمصادر، فإن العناصر الذين تم نقلهم من الفندق هم من بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل وحماس، والتي أفرج بموجبها عن جميع الرهائن في غزة مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني.
وكشفت وكالة فرانس برس أن 154 من المحكومين بالمؤبد تم إبعادهم إلى مصر منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، حيث يقيمون في الفندق ذاته دون أوراق ثبوتية، وتحت إشراف أمني يمنعهم من مغادرته إلا بتصريح رسمي. كما ذكرت أن أكثر من مئة أسير آخر أُبعدوا في صفقة سابقة في يناير الماضي يقيمون في المكان نفسه.
أما رويترز، فقد أفادت بأن 250 فلسطينياً أُفرج عنهم في الاتفاق، بينهم أعضاء في فصائل مسلحة أدينوا أو وُجهت إليهم تهم بتنفيذ أو التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المصرية أو إدارة الفندق حول ما بات يُعرف إعلامياً باسم "فندق حماس"، في حين تشير تقارير إلى أن من المتوقع نقل المفرج عنهم إلى دول مثل قطر وتركيا وتونس خلال الفترة المقبلة.