أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تدعي أنها تتحرك في لبنان على أساس معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطا نزيها بل هي الراعية للعدوان وتوسعه.
تصريحات نعيم قاسم
وخلال حفل افتتاح سوق أرضية في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم: "الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أمريكي وسط استمرار الضغوط".
كما حذر من أن "تبرير العدوان الإسرائيلي يخدم العدو"، داعيا إلى "إقلاع البعض عن هذه الحجج وإعطاء الذرائع".
وتساءل : "ما هو موقف الولايات المتحدة من 5000 خرق عدواني على لبنان؟ هي على العكس تبرر دائما هذه الاعتداءات".
ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق الذي نفذ لبنان كل ما يخصه، محذرا من أن "أي اتفاق جديد يهدف إلى تصفيرِ الاعتداءات وفتح باب جديد لن نقبل به وبتجريد لبنان من قوته".
وردا على تصريح مسؤول أمريكي حول الجيش اللبناني، تساءل قاسم: "عندما طلب الرئيس عون التصدي، صرح مسؤول أمريكي بأن الجيش يساعد المقاومة، فهل أصبح التصدي والدفاع تهمة؟".
وأردف: "ما هو موقف أمريكا من قتل العدو الإسرائيلي للمدنيين، وتدمير المنشآت، وجريمة بلدة بليدا، واغتيال الشهيد سلامة؟"، مؤكدا أن "أمريكا لم تُعطِ لبنان شيئا".
وشدد على أن "قوة ارتباطنا بأرضنا أكبر من قدراتهم العسكرية مهما بلغت"، معتبرا أن "من يقاوم يستعيد الأرض ومن يساوم عليها يخسرها. عنوان الوطنية هو السيادة والاستقلال والحرية، وهدف المقاومة حماية الأرض وتحرير الوطن".
هذا وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية "طرد العدو، وحماية السيادة، ووقف الخروقات"، معتبرا أن "موقف رئيس الجمهورية في هذا الشأن مسؤول".
كما وطالب قاسم الحكومة "بوضع خطة تمكن الجيش من التصدي للعدوان الإسرائيلي"، محذرا من أن "لبنان في خطر حقيقي بسبب التوحش الأمريكي والتغول الإسرائيلي".
واستطرد: "الكل في لبنان مسؤول عن مواجهة الاحتلال بحسب وظيفته ودوره"، مؤكدا أن "قطافي الزيتون على الخطوط الأمامية الحدودية هم السياديون الحقيقيون المتمسكون بأرضهم في بلد واحد مترابط اسمه لبنان".
كذلك أشاد بمؤسسة جهاد البناء التي "تقوم بأعمال عديدة تصب في خدمة المزارعين"، معتبرا أن "الدولة غائبة عن الاهتمام بالشقين الزراعي والصناعي".
