قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، اليوم الجمعة، إن هدف الاغتيال الإسرائيلي للقائد العسكري في الحزب أبو علي طبطبائي ورفاقه لم يتحقق، مشيراً إلى أن الحزب متماسك وله أصول وجذور.
تصريحات نعيم قاسم
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني لطبطبائي ورفاقه الذين قتلوا بقصف إسرائيلي قبل أيام في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم إن اغتيال طبطبائي ورفاقه "اعتداء سافر وجريمة موصوفة من حقنا الرد وسنحدد التوقيت لذلك".
وأضاف: "هدف اغتيال أبرز شخصية في عملية القتال وترميم القدرة هو ضرب المعنويات وإحداث بلبلة"، مؤكداً أن هذا الاغتيال لا يمكن أن يضرب معنوياتنا فنحن حزب له أصول وجذور ممتدة.
كما وأشار إلى أنهم في ساحة مفتوحة يعمل فيها العدو "براحة كبيرة بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية واستخبارات دولية وعربية".
وتابع: "أقول للعدو الإسرائيلي إننا مستمرون في مقاومتنا ولأبي علي إخوة كثيرون".
وبين الأمين العام لحزب الله أن الطبطبائي "ترك بصمة مهمة في مرحلة تاريخية حساسة وتميز بشخصيته التي تجمع بين الإيمان والتنظيم والتقوى والرؤية الاستراتيجية في طريقة تفكيره".
وأوضح أن الطبطبائي "أدار مشروع قوات النخبة 4 سنوات وتصدى للعدوان عام 2006 في الخيام"، مشيراً إلى أنه كان "سيد معركة أولي البأس من حيث الإدارة العسكرية بطريقة احترافية مهمة".
ولفت إلى أن الطبطبائي "ترك بصمة واضحة في ساحة اليمن حين ذهب للتدريب هناك وأصبح محبوبا لدى اليمنيين بشكل كبير"، مبيناً أن خسارة السيد الطبطبائي "كبيرة لكنها ربح كبير له فالشهادة كانت مبتغاه وغاية مسيرته".
وأكد قاسم أنهم قدموا "آلاف التضحيات لكننا في كل مرحلة نتمكن من استعادة القدرة واستبدال القيادات بكل قوة وثبات".
إلى ذلك، قال قاسم: "تعلم إسرائيل أنه مع وجود المقاومة لا يمكنها الاستقرار. نقول للدولة إن جهوزيتنا وقدرتنا على الدفاع تمنع العدو من الاستقرار وعلى الدولة استثمار القدرات الموجودة".
وزاد: "خدام إسرائيل في لبنان قلة لكنهم يسببون مشكلة لأنهم يعيقون مع أمريكا وإسرائيل استقرار البلد ونموه وتحرير لبنان".
وواصل: "السلاح مشكلة معيقة لمشروع إسرائيل ومن يريد نزعه كما تريد إسرائيل يخدمها. كل التهديدات هي شكل من أشكال الضغط السياسي بعد أن وجدوا أن كل الضغوطات على مدار عام لم تنفع".
الأمين العام لحزب الله قال: "التهديد لا يقدم ولا يؤخر واحتمال الحرب وعدمها موجودان لأن إسرائيل وأمريكا تدرس خياراتهما. عليهم أن ييأسوا فمهما فعلوا فهذا شعب لا يهزم ولا يستسلم ونحن لن نهزم ولن نستسلم".
واستطرد: "الحل أن يتوقف العدوان وإذا استمر على الحكومة أن تضرب قدمها في الأرض وتهدد بما تملكه من خيارات وإجراءات. التنازلات تجعل الاحتلال أكثر طمعاً ولن يؤلمنا من دون أن يتألم".
