في تصريح جديد أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع بأنه "رجل قوي"، كاشفًا أن واشنطن رفعت العقوبات عن سوريا بطلب من تركيا وإسرائيل وعدد من الدول، في خطوة قال إنها تهدف إلى "منح دمشق فرصة حقيقية".
"رجل قوي ويقوم بعمل جيد"
وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، قال ترامب:
"سألتقي الرئيس الشرع، وأعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية. إنها منطقة صعبة، لكنه رجل قوي، وقد انسجمت معه بشكل جيد جدًا، وحققنا تقدمًا كبيرًا مع سوريا."
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الملف السوري كان من أعقد القضايا في المنطقة، لكنه أكد أن الأشهر الأخيرة شهدت تقدّمًا ملحوظًا في مسار التفاهمات بين واشنطن ودمشق، مشيرًا إلى أن "النتائج حتى الآن إيجابية للغاية".
رفع العقوبات بطلب من أنقرة وتل أبيب
وفي معرض حديثه، كشف ترامب أن قرار رفع العقوبات عن سوريا لم يكن خطوة أحادية من واشنطن، بل جاء استجابة لطلبات من دول حليفة في المنطقة، قائلاً:
"تم رفع العقوبات بناء على طلب تركيا، وطلب إسرائيل في الواقع، وأيضًا عدد من الدول الأخرى."
وأوضح أن القرار يهدف إلى منح سوريا فرصة جديدة للاندماج في الاقتصاد الإقليمي، مضيفًا:
"رفعنا العقوبات لإعطائهم فرصة، وبصراحة، حتى إيران طلبت ذلك أيضاً."
موقف منفتح تجاه إيران
تطرّق ترامب في حديثه إلى العلاقات الأمريكية الإيرانية، موضحًا أن طهران لا تزال تحت عقوبات اقتصادية قاسية، وهو ما يجعل من الصعب عليها تنفيذ سياساتها الإقليمية كما ترغب، لكنه في الوقت نفسه أبدى انفتاحًا حذرًا على الحوار معها، قائلاً:
"أنا منفتح على الاستماع، وسنرى ما سيحدث، لكننا سنمنح الفرص لمن يستحقها."
"منحنا سوريا فرصة حقيقية"
وختم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن واشنطن منحت دمشق فرصة حقيقية لإثبات حسن النية، مضيفًا:
"لقد رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة حقيقية، وأعتقد أنه حتى الآن يقوم الشرع بعمل جيد جدًا."
وأشار إلى أن بلاده ستواصل مراقبة التطورات في سوريا وتقييم الوضع بشكل دوري، مؤكّدًا أن السياسة الأمريكية الجديدة "تقوم على اختبار النتائج وليس الوعود".