كشف الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي اليوم الأربعاء عن رسائل بريد إلكتروني تُظهر أن رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرات، أشار إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان على علم بالفتيات القاصرات اللواتي اتُهم إبستين بالاعتداء عليهن.
واستند الديمقراطيون في تصريحاتهم إلى مراسلات متبادلة مع المؤلفة مايكل وولف وجيسلين ماكسويل، السيدة البريطانية وصديقة إبستين السابقة، والتي تقضي حالياً عقوبة سجنية لمدة 20 عاماً بتهم تشمل الاتجار الجنسي بالقاصرين.
وأشار الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب إلى أن إبستين كتب في رسالة إلى ماكسويل عام 2011 أن ترامب "قضى ساعات في منزلي" مع إحدى ضحايا الاتجار الجنسي. كما استشهدوا برسالة بريد إلكتروني أخرى مؤرخة عام 2019 مع وولف، أشار فيها إبستين صراحةً إلى أن ترامب "كان على علم بالفتيات".
في المقابل، اتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بنشر رسائل البريد الإلكتروني بشكل انتقائي بهدف تشويه سمعة الرئيس ترامب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: "سرّب الديمقراطيون رسائل بريد إلكتروني بشكل انتقائي إلى وسائل الإعلام الليبرالية لخلق رواية كاذبة لتشويه سمعة الرئيس ترامب".
من المعروف أن ترامب حضر مناسبات اجتماعية مع إبستين في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات أو انتهاكات، مؤكداً أنه لم يكن على علم بأي سلوك غير قانوني.
هذه التسريبات تأتي في سياق تجدد التحقيقات والجدل السياسي حول علاقات الشخصيات العامة برجال الأعمال المدانين بالاعتداء الجنسي، وسط تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.