أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في أنقرة، عن تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات التركية المصرية تشهد "مرحلة جديدة من التنسيق الاستراتيجي الشامل".
وقال فيدان إن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع لجنة التخطيط المشتركة برئاسة ثنائية، بمشاركة كبار المسؤولين عن الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، تمهيداً لعقد النسخة الثانية من مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومصر.
وأضاف أن العمل جارٍ حالياً على إعداد "عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم" لتكون جاهزة للتوقيع من قبل الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع المقبل، مشيراً إلى أن الخطوة ستشكل "دفعة قوية في مسار الشراكة المتنامية بين أنقرة والقاهرة".
وأكد فيدان أن مصر تعد "أكبر وأهم شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية"، معرباً عن تطلع بلاده إلى "توسيع مجالات التعاون لتشمل الطاقة والنقل والدفاع والتكنولوجيا والزراعة".
من جانبه، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمركز الأبحاث التركي "SETA" صباح اليوم، "التطور اللافت الذي تشهده العلاقات المصرية التركية"، مشيراً إلى أن وتيرة الزيارات الرسمية المتبادلة خلال الفترة الأخيرة "تعكس جدية البلدين في بناء شراكة استراتيجية تقوم على المصالح المتبادلة واحترام السيادة".
ولفت عبد العاطي إلى "ما تحقق من تقدم ملموس على صعيد التعاون الاقتصادي والاستثماري"، مشيراً إلى نتائج اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة الذي عُقد في أنقرة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري برئاسته مع فيدان، لتناول التحضيرات لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عام 2026.
ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي القاهرة وأنقرة لتطوير علاقاتهما الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي المشترك، بعد مرحلة من التوتر السياسي امتدت لسنوات، وسط توافق متزايد في الملفات الإقليمية، أبرزها شرق المتوسط، وليبيا، والقضية الفلسطينية.