في تطور لافت ضمن مسار انتخابات مجلس النواب المصري لعام 2025، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات التزامها الكامل بفحص جميع التظلمات والطعون المقدمة بشأن المرحلة الأولى من الانتخابات، وذلك عقب تدخل مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي طالب الهيئة بالتدقيق في الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية.
السيسي يطالب بكشف إرادة الناخبين الحقيقية
في منشور رسمي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، شدد الرئيس السيسي على ضرورة أن تعكس نتائج الانتخابات إرادة الشعب المصري، داعيًا الهيئة الوطنية إلى اتخاذ القرار الصحيح حتى لو تطلب الأمر إلغاء الانتخابات بالكامل أو جزئيًا في بعض الدوائر. وأكد أن الهيئة، بصفتها جهة مستقلة، هي الوحيدة المخولة بفحص هذه الطعون واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تصريحات حازم بدوي: لا تستر على مخالفات
خلال مؤتمر صحفي، أكد المستشار حازم بدوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة "لا تملك ما تُخفيه ولا تخشى إعلان أي إجراء أو قرار"، مشددًا على أن مجلس إدارتها المكوّن من القضاة لا يسعى إلا لتحقيق مصلحة الشعب المصري وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وأوضح بدوي أن الهيئة تتابع عن كثب جميع التفاعلات التي صاحبت المرحلة الأولى، وتعمل على فحص الشكاوى والطعون الواردة من المرشحين والناخبين والمتابعين، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بكل شفافية، حتى لو تطلب الأمر إعادة الانتخابات في بعض الدوائر.
دعوة لضبط الدعاية الانتخابية
كما طالب الرئيس السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات بالإعلان عن الإجراءات المتخذة بشأن مخالفات الدعاية الانتخابية، لضمان عدم تكرارها في الجولات المقبلة، وتحقيق رقابة فعالة تحافظ على الإطار القانوني للعملية الانتخابية.
السياق العام للانتخابات
تجري انتخابات مجلس النواب المصري 2025 على مرحلتين، حيث شملت المرحلة الأولى 14 محافظة، وبلغ عدد الناخبين فيها أكثر من 35 مليون مواطن. وتتنافس القوائم والمرشحون الفرديون على مقاعد البرلمان وسط متابعة محلية ودولية واسعة.