من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوفد من قيادة حركة حماس برئاسة خليل الحية في إسطنبول اليوم الأربعاء.
يأتي هذا اللقاء في ظل دفع إدارة ترامب بقوة نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، أفادت تقارير حديثة أن صحيفة "إسرائيل هيوم" ذكرت إلغاء اللقاء بسبب الضغوط والانتقادات.
أجندة المحادثات وآفاق الحل السياسي
سيستمع وفد حماس إلى الأفكار التي سيعرضها المسؤول الأمريكي بخصوص تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما ستقدم حركة حماس للمبعوث الأمريكي أفكارًا عملية وجادة لضمان تطبيق دقيق وأمين لخطة ترامب، بهدف الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وخلق أفق للحل السياسي.
وقد أعربت حماس عن استعدادها لإبداء مرونة عالية في الملفات المختلفة إذا توفرت ضمانات حقيقية لتحقيق هذه الأهداف.
اهتمام إسرائيل وقلقها
أعربت هيئة البث الإسرائيلية عن قلقها البالغ إزاء "الكيمياء" التي نشأت بين خليل الحية وستيف ويتكوف خلال لقائهما السابق.
وتحذر إسرائيل من اعتراض الإدارة الأمريكية على استمرار التواصل مع حماس. وتنظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بغضب شديد تجاه هذه التطورات.
وترى تل أبيب أن هذا اللقاء يعتبر "اعترافًا بمكانة حركة حماس"، مما قد يصعّب المرحلة الانتقالية لأي مفاوضات مستقبلية.
اللقاءات السابقة ومساعي واشنطن
هذا اللقاء المرتقب في إسطنبول سيكون اللقاء الثاني بين ويتكوف والحية. كان اللقاء الأول بينهما قد عُقد في شرم الشيخ قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بمشاركة جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب.
خلال هذا اللقاء، أعرب ويتكوف عن تعازيه للحية في وفاة ابنه خلال الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى اشتراكهما في تجربة فقدان الأبناء.
وتعكس هذه اللقاءات حرص إدارة ترامب على إبقاء قناة اتصال مباشرة مع حماس، بالرغم من تصنيف الولايات المتحدة للحركة كـ "منظمة إرهابية أجنبية".
زيارة ويتكوف إلى تركيا ومفاوضات أوكرانيا
يخطط المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لزيارة تركيا في 19 نوفمبر الجاري للمشاركة في محادثات مقررة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تهدف هذه الزيارة إلى تنشيط المفاوضات مع روسيا ووضع حد للحرب المستمرة. ومع ذلك، أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مصدر تركي، أن المحادثات بين ويتكوف وأندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، قد ألغيت. وأعلن الكرملين من جهته أن أي مسؤول روسي لن يحضر الاجتماعات في تركيا
