أطلق رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون من الجنوب مبادرة سياسية–أمنية من خمس نقاط، تتناول مستقبل الحدود الجنوبية ودور الدولة في بسط سيادتها، في ظل تصاعد التوتر على الحدود مع إسرائيل.
وبحسب كلمة عون، تتضمن المبادرة تأكيد استعداد الدولة والجيش اللبناني لتسلّم كافة النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، على أن يتم ذلك ضمن جدول زمني واضح يُرفع إلى اللجنة الخماسية، ويحدّد مراحل وآلية التسليم بعد وقف الخروقات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المعنية.
دور حصري للدولة جنوب الليطاني
وشدد عون على أن من بين عناصر المبادرة الأساسية، تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد من أن القوى المسلحة اللبنانية التابعة للدولة وحدها هي التي تبسط سلطتها جنوب نهر الليطاني، بما يكرّس الدور الحصري للمؤسسات الرسمية في إدارة الأمن على الحدود.
إطار تفاوضي برعاية دولية
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن لبنان جاهز للدخول في مفاوضات برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الاعتداءات عبر الحدود، وإنهاء حالة الاشتباك المستمر في الجنوب.
دعم دولي وإعادة إعمار
كما دعا عون الدول الشقيقة والصديقة إلى المشاركة في وضع آلية دولية متكاملة لدعم الجيش اللبناني ومساندة لبنان في إعادة إعمار البنى التحتية المتضررة في الجنوب، على أن يتم ذلك بالتوازي مع بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية واحتواء السلاح الموجود خارج إطارها.
وتأتي هذه المبادرة في سياق مساعٍ رسمية لإعادة تنظيم الوضع الأمني في الجنوب وفتح الباب أمام تسوية طويلة الأمد تضمن الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان