أعلنت دولة الإمارات، الاثنين، عن تسجيل زيادة جديدة في احتياطياتها من النفط والغاز، وذلك بعد فترة استقرار استمرت نحو ثلاثة أعوام حافظت خلالها البلاد على مستويات شبه ثابتة من الاحتياطات.
اجتماع "أدنوك" برئاسة محمد بن زايد
جاء الإعلان خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، حيث تم اعتماد تحديثات مهمة تتعلق بزيادة الاحتياطيات وتعزيز قدرات الإنتاج.
وأكدت الشركة بدء مشروعات توسعية داخل الحقول الرئيسة، مع التركيز على تقنيات الاستشعار الحديثة، وتوسيع مرافق المعالجة، ورفع كفاءة التشغيل لدعم النمو المتسارع في قطاع الطاقة.
خطة استثمارية ضخمة
كشفت "أدنوك" عن خطة استثمارية بقيمة 551 مليار درهم (150 مليار دولار) ستُنفّذ بين عامي 2026 و2030، بهدف تعزيز قطاع النفط والغاز وضمان استدامة الإمدادات.
وارتفعت احتياطيات النفط من 113 مليار برميل إلى 120 مليار برميل حتى 24 نوفمبر 2025.
وزادت احتياطيات الغاز الطبيعي من 290 تريليون قدم مكعبة قياسية إلى 297 تريليون قدم مكعبة قياسية.
وبذلك تحتل الإمارات المرتبة السادسة عالمياً في احتياطيات النفط والسابعة في احتياطيات الغاز.
عوامل النمو
يعكس هذا التوسع نتائج تطوير الحقول البرية والبحرية، وزيادة معدلات الاستخلاص، واكتشاف تراكيب جيولوجية جديدة ذات جدوى اقتصادية عالية. وأسهمت أعمال الحفر العميق وأنظمة القياس الفوري والتقنيات الحديثة في تعزيز الثقة بقدرة الإمارات على رفع إنتاجها.
التكنولوجيا والابتكار
ظهرت آثار الاستثمارات الأخيرة بوضوح في حقول أبوظبي، حيث يتم توظيف الروبوتات والذكاء الاصطناعي لمراقبة العمليات وتقليل فترات التوقف وتحسين الإنتاجية، ما يوفر بيئة تشغيلية أكثر مرونة وكفاءة.
كما عزز تطوير مرافق المعالجة والنقل قدرة الدولة على تلبية الطلب المحلي والدولي، عبر تحسين كفاءة المصافي وتوسيع قدرات التخزين وخطوط الإمداد.
توسع في مشاريع الغاز
تشهد مشروعات تطوير الغاز توسعاً ملحوظاً يشمل تعزيز الإمدادات المحلية وتلبية الطلب الصناعي، إضافة إلى تكثيف عمليات الاستكشاف في اليابسة والبحر. كما تحقق تقدّم بارز في مشاريع الغاز غير التقليدي بفضل تقنيات الحفر المتطورة التي مكّنت من استغلال تراكيب جيولوجية كان يصعب الوصول إليها سابقاً.