أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رغبة الأوروبيين في تحقيق سلام حقيقي مع روسيا، رافضًا أي صيغة قد تُفسر على أنها استسلام.
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية المكثفة بين واشنطن وكييف وموسكو للتوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني، حيث شدد ماكرون على ضرورة حصول أوروبا وأوكرانيا على ضمانات أمنية قوية.
وفي إطار تعليقه على الخطة الأمريكية للسلام، اعتبر ماكرون أن المبادرة "تذهب في الاتجاه الصحيح"، إلا أنه أشار إلى أن بعض بنودها تحتاج إلى "نقاش وتفاوض لتحسينها".
وأكد الرئيس الفرنسي بشكل قاطع أن قرار التصرف في الأصول الروسية المجمدة في المصارف الأوروبية هو شأن أوروبي خالص، رافضًا أي تدخل خارجي في هذا الصدد.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع محادثات يجريها وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول مع مسؤولين روس في أبوظبي، في مسعى أمريكي للتوسط في اتفاق سلام.
ومن المتوقع أن يلتقي دريسكول بمسؤولين أوكرانيين في وقت لاحق، وذلك بعد اجتماع سابق بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في جنيف لمناقشة مقترح السلام الذي أثار جدلاً،
حيث اعتبرت كييف وبعض الحلفاء الأوروبيين أن مسودته الأولية كانت تصب في مصلحة موسكو.