أعلن وزير خارجية ألمانيا، يوهان فادفول، أن أوروبا ستحتاج في النهاية إلى الانخراط في حوار منسق مع روسيا، مؤكداً على أهمية الدور الأوروبي في أي مفاوضات مستقبلية. جاءت تصريحات فادفول خلال مؤتمر صحفي مشترك،
مشيراً إلى أن الوضع الراهن الذي تقتصر فيه المفاوضات على الولايات المتحدة وحدها ليس مثالياً للقارة الأوروبية. هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار الدعم الألماني القوي لأوكرانيا.
في سياق متصل، يستعد المستشار الألماني فريدريش ميرتس لزيارة بروكسل في 5 ديسمبر، حيث سيلتقي بكبار المسؤولين الأوروبيين لمناقشة مصادرة الأصول الروسية.
تهدف هذه الجهود إلى دعم أوكرانيا من خلال برنامج "قرض التعويضات"، مما يعكس التزام ألمانيا بإيجاد حلول عملية للأزمة.
ومع ذلك، تبقى روسيا متحفظة، حيث أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن موسكو لا تتفاوض حالياً إلا مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن أوروبا ترفض المشاركة في الحوار.
تتجه الأنظار نحو كيفية تطور هذه الديناميكية، حيث أن دعوة ألمانيا للحوار تبرز رغبة أوروبية في استعادة دورها في الدبلوماسية الدولية.
إن التنسيق الأوروبي بشأن هذه القضية سيكون حاسماً لتحديد مسار العلاقات المستقبلية مع روسيا، خاصة وأن فادفول شدد على أن ألمانيا تفضل العمل ضمن إطار أوروبي موحد.
يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استعداد روسيا للانفتاح على حوار أوسع نطاقاً مع الدول الأوروبية.