أستراليا تضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات الأمنية
أعلنت أستراليا، يوم الخميس، قرارها الرسمي بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، في خطوة تأتي في سياق تزايد المخاوف الأمنية على أراضيها.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أن هذا القرار بُني على تقييمات استخباراتية دقيقة أشارت إلى تورط الحرس الثوري في تدبير هجمات استهدفت أفرادًا من الجالية اليهودية داخل أستراليا، مما يعكس تطورًا خطيرًا في تهديدات الأمن القومي الأسترالي.
تأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أشهر من الاتهامات الموجهة لإيران من قبل أستراليا، وتحديدًا في أغسطس الماضي، بتدبير "هجومين معادين للسامية" تمثلا في عمليات حرق متعمد في مدينتي سيدني وملبورن الأستراليتين.
ونتيجة لهذه الأحداث، أمهلت أستراليا السفير الإيراني سبعة أيام لمغادرة البلاد، وهو إجراء دبلوماسي استثنائي يُعد الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية، مما يؤكد جدية الموقف الأسترالي حيال ما تصفه بالتدخلات الإيرانية.
إن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب من قبل أستراليا يُعد تطورًا دبلوماسيًا وأمنيًا مهمًا، ويعكس عزم الحكومة الأسترالية على حماية مواطنيها ومؤسساتها من أي تهديدات خارجية.
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تداعيات واسعة على العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد يدفع دولاً أخرى إلى مراجعة سياساتها تجاه الحرس الثوري الإيراني في ضوء هذه التطورات.