مخاوف أوروبية من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط: دعوات لضبط النفس ومعالجة الأزمات الإقليمية
أعرب دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى عن قلقه إزاء مسار التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من أن عدم استخلاص الدروس من الجولات السابقة قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة تفضل عدم حدوث أي تصعيد يعيق جهود إعادة إعمار غزة، مع تأكيده على أهمية التركيز على الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن هناك شعورًا بأن طهران لا تستجيب للإشارات الدولية، مما يزيد من احتمالات جولة جديدة من التوترات في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد القلق الأوروبي من الوضع الداخلي في إيران، خاصة مع تفاقم الأزمات مثل نقص المياه، والتي يرى الدبلوماسي أنها تمثل التحدي الحقيقي الذي ينبغي التركيز عليه.
وفي المقابل، تواصل إيران التأكيد على جاهزيتها العسكرية، حيث صرح المتحدث باسم الحرس الثوري بأن أي هجوم جديد سيواجه برد أشد، مشددًا على أن الجولة السابقة كشفت "نقاط ضعف العدو". هذه التصريحات المتبادلة تعكس حالة من الترقب والحذر في المنطقة.
كما تطرق المسؤول الأوروبي إلى الوضع في لبنان، معربًا عن مخاوفه من أن محاولات حزب الله لاستعادة مواقعه قد "تمنح إسرائيل حق الرد"،
رغم الدعوات لتل أبيب لاستكمال المسار العسكري بمشروع دبلوماسي يمنح لبنان حوافز للامتثال. وأبدى الدبلوماسي قلقًا شديدًا من تصاعد العنف القومي في الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية،
معتبرًا أن هذه الإجراءات ترقى إلى "ضم فعلي تدريجي". وحذر من أن حجز عائدات الضرائب الفلسطينية والقيود المالية على البنوك يعرض استقرار المنطقة للخطر، مؤكداً أن تقوية السلطة الفلسطينية تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل.