نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن تقديرات للاستخبارات الأميركية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر جيش بلاده بأن يكون جاهزاً للسيطرة عسكرياً على تايوان بحلول عام 2027، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن.
تحولات في العلاقات الأميركية–الصينية
وفي مقال للكاتب ياروسلاف تروفيموف، استعرضت الصحيفة تحولات العلاقة بين الصين والولايات المتحدة خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن شعور القوة لدى بكين تعزز بعد ما وصفته بـ"انعزال" واشنطن عقب حرب تجارية امتدت لأسابيع.
موقف الصين
المحلل السياسي المقيم في بكين شين شيوي أكد أن "إعادة توحيد الصين مع تايوان ليست مسألة نعم أو لا، بل حقيقة لا يمكن وقفها وهي مسألة كيف ومتى"، مضيفاً أن الصين تفضل تحقيق ذلك سلمياً، لكنها تربط الأمر بوقف التدخلات الأجنبية.
كما نقل المقال عن الرئيس الصيني قوله، في مكالمة هاتفية مع ترامب يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن "عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من النظام الدولي لما بعد الحرب" الذي تأسس بعد هزيمة اليابان عام 1945.
ردود فعل إقليمية
أشار التقرير إلى أن الانطباع السائد يميل إلى أن تايوان لم تعد بنفس الأهمية في علاقات واشنطن، وهو ما يفسر رد بكين القوي على تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول إمكانية استخدام الجيش الياباني في حال حدوث غزو صيني لتايوان.
وردّت الصين بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على طوكيو، مطالبة بسحب التصريح، فيما بدأت وسائل الإعلام الرسمية بالتشكيك في سيادة اليابان على أوكيناوا ووصفتها بأنها "أرض صينية قديمة".
قضية خلافية مستمرة
يبقى وضع تايوان من أبرز القضايا الخلافية بين الصين والولايات المتحدة؛ فبكين تؤكد أن الجزيرة جزء من أراضيها وتلوّح باستخدام القوة لإخضاعها، بينما لا تدعم واشنطن استقلال تايوان لكنها تعد أكبر مزود لها بالسلاح والتجهيزات العسكرية، وتعتبر الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين قضية دبلوماسية حساسة.