أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء عن قرار فتح معبر رفح خلال الأيام القادمة، لكنه سيكون للمغادرة فقط من قطاع غزة إلى مصر. هذا الترتيب، الذي حظي بموافقة أمنية إسرائيلية،
سيتم تنسيقه مع مصر تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية المطبقة في يناير 2025. يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية حادة بعد عامين من الحرب، مع دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإعادة فتح المعبر بالكامل.
يُتوقع أن يتولى مفتشون من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة فلسطينيين من الضفة الغربية دون شارة السلطة الفلسطينية، إدارة المعبر.
سيُسمح بخروج السكان بعد الحصول على موافقة أمنية إسرائيلية، مع مراقبة البعثة الأوروبية للحركة وإشراف مصر على الإدارة من جانبها. يترقب آلاف المرضى وأصحاب الإقامات والطلاب فتح المعبر، الذي يعتبر الشريان الوحيد للسفر خارج قطاع غزة بعد شهور طويلة من الإغلاق.
تصعيد عسكري إسرائيلي متزامن في قطاع غزة
تزامن إعلان فتح المعبر مع تصعيد عسكري جديد من قبل الجيش الإسرائيلي.
شن الجيش الإسرائيلي ليل وفجر الأربعاء سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي حي التفاح ومنطقة السنافور شرقي مدينة غزة.
يمثل هذا التصعيد خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر ميدانية أن قصفًا مدفعيًا عنيفًا وإطلاق نار من مروحيات ودبابات إسرائيلية استهدف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس وجنوب شرقي مدينة غزة خلال ساعات الفجر. كما حلق الطيران الحربي بكثافة فوق جنوب القطاع.
تكتيكات عسكرية جديدة وأهداف القصف
في تطور آخر، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش الإسرائيلي فجرت روبوتًا مفخخًا في محيط منطقة السنافور شرق مدينة غزة.
كما نسفت مبانٍ سكنية داخل ما يُعرف بـ "الخط الأصفر" في حي التفاح شرقي غزة. جاء ذلك بالتزامن مع غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع متفرقة داخل الحي ومحيطه.
أدى القصف الليلي إلى إصابة عدد من المواطنين قرب مفترق السنافور. استمرت الطائرات الحربية في تنفيذ غارات متقطعة حتى ساعات الصباح الأولى. وامتدت الغارات الإسرائيلية لتشمل مناطق أخرى في القطاع،
حيث شنت الطائرات الحربية غارات على شرقي خان يونس، وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي رفح جنوبي القطاع