في أعقاب مقتل ياسر أبو شباب، قائد ميليشيات ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" في جنوب قطاع غزة، برز اسم غسان الدهيني كأحد أبرز المرشحين لقيادة الجماعة، بعد ظهوره المفاجئ في رفح رغم إصابته خلال الاشتباكات الأخيرة.
ظهور مفاجئ بعد الإصابة
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، نُقل الدهيني إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان إثر إصابته بجروح طفيفة خلال الاشتباكات التي اندلعت في رفح وأدت إلى مقتل أبو شباب.
لكن سرعان ما ظهر مجدداً في جنازة الأخير، حيث نشرت حسابات "القوات الشعبية" مقاطع تُظهره يتجول في رفح محاطاً بمسلحين.
تهديدات مباشرة لحماس
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أكد الدهيني وهو ضابط أمن فلسطيني سابق أنه في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، فإن جماعته "ستقاتل حماس حتى القضاء عليها".
وأضاف متعهداً بالسير على نهج أبو شباب كما اعتبر أن حماس "أضعف من أن تقوّض معنويات أحد في القطاع".
خلفية الاشتباكات في رفح
قُتل أبو شباب خلال نزاع مسلح شرقي رفح، في واحدة من أسوأ موجات العنف التي شهدتها المنطقة منذ وقف إطلاق النار في 3 ديسمبر 2025، حيث تحدث السكان عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية.
وتنشط جماعته المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية شرق رفح منذ اتفاق وقف النار الذي رعته واشنطن في أكتوبر الماضي.
دعم إسرائيلي… وانتقادات داخلية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف في يونيو الماضي عن دعم إسرائيل لبعض العشائر في غزة، من بينها جماعة أبو شباب، معتبراً أن هذا الدعم "أنقذ أرواح جنود إسرائيليين".
لكن هذا النهج أثار انتقادات داخل إسرائيل، حيث يرى معارضون أن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقياً لحماس التي حكمت غزة منذ عام 2007.