أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختيار أمينه العسكري، اللواء رومان غوفمان، لرئاسة جهاز الموساد ابتداءً من يونيو 2026، عاصفة من الجدل داخل إسرائيل، خصوصاً بعد تقارير تحدثت عن دور بارز لزوجته سارة نتنياهو في عملية الاختيار.
لقاء “مطوّل” مع سارة نتنياهو قبل التعيين
وكشفت القناة 13 الإخبارية أن غوفمان عقد محادثة مطوّلة مع سارة نتنياهو قبل تثبيت تعيينه، في خطوة أعادت إلى الواجهة تاريخاً طويلاً من الاتهامات بتدخلها في تعيين كبار المسؤولين الأمنيين.
شهادات قديمة تعود للواجهة
التقرير أعاد التذكير بحادثة اللواء غاي تسور عام 2012، حين استُدعي إلى منزل نتنياهو في بلفور لإجراء مقابلة لمنصب السكرتير العسكري خلال عملية "عمود السحاب".
وبحسب روايته: “بعد خمس دقائق من بدء المحادثة، دخلت سارة نتنياهو وهمست في أذنه، فخرج… ثم أجرت معي مقابلة لمدة 45 دقيقة”.
وأضاف أنه أدرك بعد اللقاء أنه لن يحصل على المنصب.
ولاء شخصي… شرط غير معلن؟
كما أعاد التقرير التذكير بقضية تعيين رئيس الموساد السابق يوسي كوهين رئيساً لمجلس الأمن القومي عام 2013، حيث ذكرت شهادات رجل الأعمال أرنون ميلتشن ومساعدته هاداس كلاين أن كوهين وعد بإظهار ولاء شخصي لنتنياهو وزوجته لضمان دعمهما لترشيحه.
“هي شريكة في كل شيء”
وفي واقعة أخرى، روى رئيس الموساد الأسبق مئير داغان أنه خلال اجتماع عمل مع نتنياهو في القدس، دخلت سارة نتنياهو فجأة، وقالت له: “تحدث… أكمل”، ليعلّق نتنياهو قائلاً: “نعم نعم… هي شريكة في كل شيء”.
غوفمان… ثاني رئيس موساد من خارج الجهاز
تعيين غوفمان أثار دهشة داخل الموساد نفسه، إذ يُعد ثاني رئيس فقط يأتي من خارج صفوف الجهاز بعد مئير داغان.
ورغم ترحيب الائتلاف الحاكم بالقرار، فإن أوساطاً أمنية عبّرت عن استغرابها من اختيار شخصية غير قادمة من داخل المؤسسة.