أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم السبت أن معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لن يُستخدم لتهجير الفلسطينيين. وشدد عبد العاطي خلال منتدى الدوحة على أن المعبر مخصص فقط لإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية.
كما دعا الوزير المصري إلى نشر قوة استقرار دولية على الخط الأصفر في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
شروط فتح معبر رفح والسيادة المصرية
أوضح عبد العاطي أن فتح معبر رفح سيتم وفق شروط واضحة، بالاستناد إلى الاتفاقيات الدولية التي تنظم المرور منذ عام 2005.
وأشار إلى أن إسرائيل تسيطر عسكريًا على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهو ما يخضع للقانون الدولي.
وشدد على أن مصر لن تقبل بأي ضغط أو فرض للقوة على قراراتها السيادية.
كما أكد أن المعبر يفتح من الجانبين، ليس فقط لمنع التهجير، ولكن أيضًا لوجود أكثر من 16 ألف فلسطيني عالقين في مصر بعد مغادرتهم في بداية الحرب،
وإجلاء أكثر من 8 آلاف مريض منذ اندلاع الحرب. ورفض عبد العاطي أي محاولة لتحويل المعبر إلى وسيلة لتهجير السكان، مؤكدًا أن هذا الأمر "لن يمر".
دعوة لنشر قوة استقرار دولية في غزة
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية،
مشيرًا إلى أن إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار يوميًا، مما يتطلب وجود مراقبين. ونص مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة في مجلس الأمن على أن هذه القوة الدولية ستتخذ "جميع التدابير اللازمة" لنزع سلاح غزة،
وتأمين الحدود، ودعم قوة شرطة فلسطينية مدربة، وضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين. هذه القوة الأمنية المقترحة متعددة الجنسيات تهدف إلى توفير الأمن، وتدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة، والإشراف على نزع السلاح وإعادة تطوير قطاع غزة.
كما ستساعد مجلس السلام في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وإبرام الترتيبات اللازمة لتحقيق أهداف الخطة الشاملة.
قرار مجلس الأمن رقم 2803
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا أمريكيًا برقم 2803، يؤذن بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة".
يرحب هذا القرار بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء النزاع في غزة، والتي صدرت في 29 سبتمبر 2025. وقد تم تأييد القرار من قبل 13 عضوًا،
بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وينص القرار على أن الولايات المتحدة ستعمل على إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على آفاق العمل السياسي من أجل التعايش في سلام وازدهار.
ويحدد القرار أن القوة الدولية ستعمل مع إسرائيل ومصر، بالتعاون مع قوة شرطة فلسطينية جديدة مدربة، للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية واستقرار البيئة الأمنية في غزة عبر نزع السلاح وحماية المدنيين.
