كشفت ممثلة عن الجيش الإسرائيلي، خلال إحاطة سرية أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أن إيران استأنفت إنتاج الصواريخ الباليستية بمعدل مرتفع، وذلك بعد نحو ستة أشهر من انتهاء حرب الـ12 يوماً بين الجانبين، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وبعد إعلان إيران تنفيذ إطلاقات لصواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة ضمن مناورات للحرس الثوري في الخليج.
مناورات إيرانية مكثفة تشمل صواريخ كروز وباليستية
وبحسب التقارير الإيرانية، استمرت المناورات يومين، وهدفت إلى مواجهة ما وصفته طهران بـ"التهديدات الأجنبية"، وشملت إطلاق صواريخ كروز من طرازات "قدر 110" و"قدر 380" و"قدر 360"، إضافة إلى صاروخ باليستي من طراز "302".
عملية "الأسد الصاعد"
وفي 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل عملية جوية حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم: قائد الحرس الثوري حسين سلامي، رئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
إيران ترد بعملية "الوعد الصادق 3"
وردّت طهران بسلسلة ضربات صاروخية على مواقع عسكرية وقواعد جوية داخل إسرائيل، في عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، مؤكدة أن الهجمات ستستمر "طالما اقتضت الضرورة".
وتبرر إسرائيل عملياتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم، وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران التي تصر على أن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية.
هجوم أميركي على منشآت نووية إيرانية وردّ إيراني على قاعدة العديد
وفي 22 يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقالت واشنطن إن الهدف هو "تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير".
وبعد أيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر رداً على الهجوم الأميركي، قبل أن يتم التوصل لاحقاً إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.