برّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قراره تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيساً لجهاز "الموساد"، بالإشارة إلى ما اعتبره "إبداعاً ومبادرة وخداعاً ومعرفة عميقة بالعدو".
وقدّم بيان مكتب نتنياهو سرداً لمسيرة غوفمان العسكرية، شملت قيادة اللواء السابع المدرع، وقيادة فرقة البَشّان، وتولّي منصب رئيس هيئة أعمال الحكومة في المناطق (الضفة الغربية وغزة المُحتلتين).
ورغم ذلك، يبقى ما يعرفه الجمهور عن رؤية غوفمان الأمنية ومنهجه الفكري محدوداً، على الرغم من اقترابه من تولّي أحد أكثر المناصب حساسية في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وكشف تقرير نشره موقع "شومريم" (الحرّاس)، المتخصص بالتحقيقات الاستقصائية، سُلِّط الضوء على مرحلة دراسة غوفمان في "الكلية للأمن القومي"، وهي أرفع مؤسسة حكومية لتأهيل القادة العسكريين وكبار مسؤولي الدولة. فقد بدأ دراسته فيها في سبتمبر/ أيلول 2019 بعد إنهاء خدمته في قيادة اللواء السابع، وحصل عند تخرّجه على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، قبل أن يُرقّى إلى رتبة عميد ويتسلّم قيادة فرقة "البشان".
وخلال دراسته، كتب غوفمان ورقة أكاديمية ضمن مساق أشرفت عليه الدكتورة عَنات شترن، قدّم فيها طرحاً صادماً لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني يتمثل ببيع رؤوس نووية إسرائيلية لمصر والسعودية وتركيا. حملت الورقة عنوان "يوم القيامة الذي مضى"، وكتبت في أواخر عام 2019، وقدّمت سيناريو مستقبلياً يتحدث فيه رئيس وزراء إسرائيلي افتراضي عن تحوّل استراتيجي اتخذته إسرائيل عام 2025 بعد قفزة إيرانية نحو امتلاك السلاح النووي. واقترح غوفمان في الورقة بديلاً لمحاولة منع انتشار السلاح النووي عبر الوسائل العسكرية والدبلوماسية التقليدية، يقوم على "تسليح مضبوط" لدول إقليمية محورية بهدف خلق توازن ردع متعدّد الأقطاب يمنع إيران من الهيمنة.