طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البرلمان إعداد تعديلات تشريعية تسمح بإجراء انتخابات في البلاد رغم استمرار الأحكام العرفية، المفروضة منذ 24 فبراير/شباط 2022 مع بدء العملية العسكرية الروسية.
ويأتي هذا التحرك في ظل توتر متزايد بين كييف وواشنطن، بعد أن شكّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التزام أوكرانيا بالنهج الديمقراطي، لعدم تنظيمها أي انتخابات منذ اندلاع الحرب.
استعداد لإجراء الانتخابات… وضغوط أميركية متصاعدة
قال زيلينسكي للصحفيين: "أنا مستعد للانتخابات"، موضحاً أنه طلب من النواب إعداد مقترحات تتعلق بتعديل الأسس التشريعية وقوانين الانتخاب بما يسمح بإجرائها خلال الأحكام العرفية.
ويأتي ذلك بعد اتهام ترامب لكييف بأنها تستغل الحرب لتجنب الانتخابات، في وقت تضغط فيه واشنطن لدفع أوكرانيا نحو اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
خطة أميركية للسلام… ومهلة محدودة للرد
وكشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن المبعوثين الأميركيين منحوا زيلينسكي أياماً قليلة للرد على اتفاق سلام مقترح، يتضمن قبول كييف خسائر إقليمية مقابل ضمانات أمنية أميركية غير محددة.
وبحسب مسؤولين مطلعين، أبلغ زيلينسكي قادة أوروبيين بأنه يتعرض لضغوط مباشرة من ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، وجاريد كوشنر، صهر ترامب.
ووفق مصدر مطلع على الجدول الزمني، كان ترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد.
انتخابات في ظل الحرب… معادلة معقدة
الدستور الأوكراني يمنع إجراء الانتخابات أثناء الأحكام العرفية، لكن زيلينسكي أبدى استعداداً لدعم تعديلات قانونية إذا توفرت الظروف الأمنية اللازمة، وهو موقف سبق أن لمح إليه في تصريحات سابقة حول إمكانية تعديل القوانين خلال الحرب.