عقد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، محادثات في القدس نقل خلالها رسالة أمريكية وُصفت بالحادة، مفادها أن اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد يُعدّ انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن لواشنطن خطوطا حمراء يتعيّن على إسرائيل مراعاتها، ولا سيما في الساحة السورية.
وتأتي زيارة باراك في سياق مساعٍ أمريكية لضبط قواعد الاشتباك، في وقت ترى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية تقوّض الجهود الأمريكية الرامية إلى مساعدة حكومة أحمد الشرع على تثبيت الاستقرار، وتضعف فرص التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة بين سوريا وإسرائيل، كما تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتؤثر سلباً في مساعي البيت الأبيض لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية.
ويقول الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية هارلي ليبمان إن هناك مستوى غير مسبوق من عدم الرضا داخل إدارة ترامب تجاه أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخصوصا في ما يتعلق بإدارته للملفات الإقليمية الحساسة.