اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب “خروقات جسيمة ومتكررة” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال القيادي في الحركة غازي حمد إن إسرائيل “لم تلتزم بأي بند من بنود الاتفاق” وإن الانتهاكات — بحسب وصفه — تبدو “مدروسة وبقرار حكومي”.
وأوضح حمد أن الوسطاء أكدوا — وفق ما ذكر — التزام حماس بالاتفاق، مشيراً إلى أن الخروقات الإسرائيلية شملت عمليات قتل وإطلاق نار على مدنيين وقصفاً واغتيالات، إضافة إلى تجاوز “الخطوط المرسومة” لمسافات قال إنها وصلت أحياناً إلى نحو كيلومترين.
وذكر حمد أن عدد الخروقات تجاوز 813 خرقاً منذ بدء سريان الاتفاق في 10 أكتوبر، بمعدل 25 خرقاً يومياً، مضيفاً أن الحركة سلّمت الوسطاء و”الغرفة المشتركة” تقارير تفصيلية عن الانتهاكات.
وحذّر القيادي في حماس من أن استمرار هذه الخروقات قد يهدد الاتفاق، داعياً الوسطاء إلى التحرك “لردع إسرائيل”، ومعتبراً عدم تشكيل اللجنة المتفق عليها لمعالجة الخروقات “دليلاً إضافياً” على عدم الالتزام.
وأشار حمد إلى سقوط نحو 400 قتيل منذ بدء الاتفاق، قال إن أكثر من 95% منهم مدنيون، إضافة إلى 392 عملية قصف واستهداف ونسف 145 منزلاً، لافتاً إلى استمرار إغلاق معبر رفح ومنع سفر الحالات الإنسانية، وفق تعبيره.
وأكد حمد أن إسرائيل — بحسب قوله — لم تقدم دليلاً على استهدافها “رجال المقاومة”، داعياً المجتمع الدولي والوسطاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين وضمان احترام بنود الاتفاق
