أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، المصادقة الرسمية على صفقة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، بقيمة إجمالية تبلغ 112 مليار شيكل (نحو 35 مليار دولار)، واصفاً إياها بأنها “أكبر صفقة غاز في تاريخ قطاع الطاقة الإسرائيلي”.
وقال نتنياهو إن إقرار الصفقة جاء بعد “مشاورات مكثفة” بهدف ضمان ما وصفه بـ”المصالح الأمنية العليا”، مضيفاً أنه سيتجنب عرض تفاصيل إضافية “لاعتبارات أمنية”. وأشار إلى توقعات بأن تدر الصفقة نحو 58 مليار شيكل إلى خزينة الدولة.
بدوره، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن المفاوضات حول الصفقة كانت “صعبة” واستمرت لأشهر.
وفي سياق متصل، نقل موقع “واللا” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطاً على إسرائيل للقبول بالصفقة، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإعلان عن الموافقة قد يمهد لاجتماع محتمل بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ولاية فلوريدا نهاية الشهر، وفق ما أشارت إليه.
وتأتي هذه التطورات بعدما عادت صفقة الغاز الإسرائيلي–المصري الممتدة حتى عام 2040 إلى الواجهة، عقب فترة تجميد سابقة. وبحسب ما ورد، تضمنت المباحثات تعديلات تتعلق بسعر الغاز المخصص للتصدير إلى مصر، مقابل خفض السعر في السوق المحلية الإسرائيلية، بما ينعكس على كلفة الكهرباء داخلياً، مع تعويض الفروقات من عائدات التصدير.
وكان خبراء في قطاع الطاقة قد رجحوا قبول مصر بالسعر الجديد، باعتباره أقل كلفة من بدائل الغاز المسال في الأسواق العالمية