طالبت إسرائيل بتوسيع المنطقة العازلة الحالية على حدودها الشمالية، لتشمل مناطق تمتد وصولاً إلى العاصمة سوريا دمشق، وذلك في خطوة تعكس المخاوف الإسرائيلية المتزايدة من التواجد الإيراني والجماعات المتحالفة معه على الحدود.
جاء هذا المطلب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مما يسلط الضوء على التوترات الإقليمية المستمرة والحاجة إلى فهم أبعادها من منظور دبلوماسي وأمني.
أوضح المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده لن تسمح لأي جهة، بما في ذلك إيران وحزب الله وحماس، بإعادة التمركز أو التواجد بالقرب من حدودها الشمالية، مؤكدًا على حق إسرائيل في الدفاع عن سيادتها.
من المهم الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق تاريخي معقد للعلاقات بين الدولتين، مما يجعل الحاجة إلى حلول دبلوماسية أكثر إلحاحًا لتجنب المزيد من التصعيد.
في المقابل، أكد مندوب سوريا لدى المنظمة الدولية، إبراهيم علبي، التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974، والتي بموجبها أنشأت الأمم المتحدة "الخط البنفسجي" كمنطقة فصل في هضبة الجولان.
يُعد هذا الاتفاق ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وشدد علبي على ضرورة تواجد القوات الأمنية السورية على الحدود لبسط السيطرة.
تُظهر هذه المطالب المتباينة الحاجة إلى حوار بناء والتزام بالقوانين الدولية من أجل تحقيق الاستقرار طويل الأمد.