شهدت أسواق المعادن النفيسة تراجعًا في أسعار الذهب والفضة خلال تعاملات اليوم الجمعة، في وقت عزز فيه الدولار الأمريكي من قوته عقب صدور بيانات تضخم جاءت دون التوقعات في الولايات المتحدة، ما أعاد خلط أوراق المستثمرين بشأن توجهات السوق.
وسجّل الذهب انخفاضًا في السوق الفورية ليصل إلى 4319 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة إلى حدود 4346 دولارًا، وسط تحركات حذرة من المتعاملين بعد صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة.
في المقابل، واصل البلاتين تسجيل مكاسب إضافية، متقدمًا إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من 17 عامًا، بينما تراجع البلاديوم بعد موجة صعود قصيرة، متأثرًا بتغير شهية المستثمرين وتراجع الزخم في سوق المعادن الصناعية.
الفضة تتراجع بعد قفزة تاريخية
الفضة، التي كانت قد سجلت مستويات غير مسبوقة هذا الأسبوع، تعرضت لجني أرباح واضح، لتتراجع إلى نحو 64.8 دولارًا للأوقية، بعد أيام قليلة من بلوغها قمة تاريخية، رغم استمرار تفوقها على الذهب من حيث العائد السنوي منذ بداية العام.
التضخم يهدّئ رهانات التحوط
وأظهرت البيانات الأمريكية أن معدل التضخم السنوي بلغ 2.7% خلال نوفمبر، وهو أقل من تقديرات الأسواق، الأمر الذي قلل من الإقبال على الذهب كملاذ تقليدي للتحوط من ارتفاع الأسعار، خصوصًا في ظل تحسن نسبي في توقعات الاستقرار النقدي.
الفدرالي والدولار في صدارة المشهد
وجاءت تحركات الأسواق بالتزامن مع بقاء الدولار قرب أعلى مستوياته الأخيرة، وهو عامل ضغط رئيسي على المعادن المقومة بالعملة الأمريكية. ورغم أن الاحتياطي الفدرالي خفّض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، إلا أن تأثير القرار بدا محدودًا أمام قوة العملة الأمريكية.