أثار حذف عدد من الصور من ملفات جيفري إبستين المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الأميركية جدلاً واسعاً، بعد تبيّن اختفاء ما لا يقل عن 16 صورة، من بينها صورة يظهر فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، أُزيلت الصور السبت من المنصة المخصصة لعرض الوثائق المرتبطة بالقضية، من دون أي توضيح رسمي لأسباب الحذف.
صورة ترامب وغرفة التدليك
من بين المواد المحذوفة صورة لخزانة داخل منزل إبستين في مانهاتن، يظهر فيها درج مفتوح يحتوي على مجموعة من الصور، بينها صورة واحدة على الأقل لترامب.
كما اختفت 12 صورة أخرى كانت تُظهر ما يُعرف بـ"غرفة التدليك" سيئة السمعة في الطابق الثالث من قصر إبستين، والتي تشير التحقيقات إلى أنها كانت مسرحاً لاعتداءات جنسية على فتيات قاصرات.
ردود سياسية وإعلامية
غياب التوضيح الرسمي فتح الباب أمام تساؤلات سياسية وإعلامية متزايدة. وسارع الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب إلى إعادة نشر صورة ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووجّهوا استفسارات مباشرة إلى المدعية العامة بام بوندي حول دوافع الحذف، مطالبين بمزيد من الشفافية في إدارة هذه الملفات الحساسة.
ملفات ناقصة وتوقعات مخيبة
ورغم أن وزارة العدل نشرت آلاف الصور ووثائق التحقيق تنفيذاً لقانون أُقر الشهر الماضي، فإن الملفات جاءت مخيبة لآمال كثيرين، إذ لم تكشف معلومات جديدة ذات أهمية عن شبكة علاقات إبستين برجال الأعمال والسياسيين النافذين.
وعلى غير عادته، لم يُدلِ الرئيس ترامب بأي تعليق على هذه الملفات، التي تضمنت تفاصيل أكثر عن الرئيس السابق بيل كلينتون مقارنة بما ورد عنه شخصياً.
دفعات إضافية مرتقبة
أكدت وزارة العدل أنها ستواصل نشر دفعات إضافية من الملفات خلال الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، أصدرت السبت دفعة ثانية تضمنت محاضر جلسات هيئة المحلفين الكبرى السرّية في التحقيقات الفيدرالية الخاصة بإبستين وشريكته المقربة غيسلين ماكسويل، لكنها لم تقدّم معلومات جوهرية جديدة تتجاوز ما كان معروفاً مسبقاً.