قال خبير الموارد المائية المصري الدكتور عباس شراقي إن سد النهضة الإثيوبي لا يعمل بشكل طبيعي لإنتاج الكهرباء كما تزعم أديس أبابا، مشيراً إلى استمرار توقف التوربينات.
وأوضح، أنه في رصد جديد عبر الأقمار الصناعية، أن مستوى بحيرة السد يؤكد محدودية التشغيل لبعض التوربينات العلوية، والتوقف التام للتوربينين المنخفضين.
انخفاض محدود في منسوب البحيرة
وبيّن شراقي أن منسوب البحيرة انخفض متراً واحداً فقط بحلول 19 ديسمبر 2025 مقارنة بالحد الأقصى في سبتمبر الماضي، ليصل إلى 639 متراً فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين يبلغ 62 مليار متر مكعب، وهو ما يعكس التشغيل المحدود للتوربينات.
إيراد المياه غير كافٍ
وأكد الخبير أن الإيراد اليومي من المياه لا يكفي لتشغيل توربينين لمدة 12 ساعة يومياً، وكان يفترض سحب المياه من البحيرة لتغطية العجز.
لكنه شدد على أن تشغيل التوربينات من عدمه لن يؤثر على كمية المياه التي تصل إلى مصر على مدار العام، إذ ستتدفق قبل موسم الأمطار في يوليو عبر بوابات المفيض.
مراقبة مصرية مستمرة
وتقول القاهرة إنها تراقب سد النهضة بشكل دائم تحسباً لأي خطوات إثيوبية غير محسوبة، مشيرة إلى أن موسم الفيضان الأخير شهد تدفقاً غير مسبوق للمياه أغرق مناطق سودانية وأراضٍ محيطة بالنيل داخل مصر.
موقف رسمي مصري
من جانبه، أكد وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم أن خطورة سد النهضة قائمة بسبب "الإدارة غير المنضبطة"، مشدداً على أن السد "غير قانوني بالنسبة لمصر".
وأضاف أن القاهرة لن تسمح بفرض أمر واقع بشأن مياه النيل، ولن تقبل بأي خصم من حصتها المائية.