تحولت قاعة البرلمان التركي إلى ساحة مواجهة بالأيدي، مما أدى لتعليق جلسة التصويت على موازنة عام 2026. الاشتباكات التي اندلعت بين نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ونواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، لم تتوقف عند المشاحنات اللفظية، بل تطورت إلى تضارب أدى لتخريب بعض ممتلكات القاعة.
الشرارة بدأت بنقاش سياسي واقتصادي حاد، حيث اتهم النائب المعارض "جوكان جونايدين" الحكومة بتجاهل معاناة المتقاعدين ومحدودي الدخل في خططها. وسرعان ما انحرف النقاش نحو "حروب التاريخ"، إذ تبادل الطرفان الاتهامات حول إرث "الحقبة الواحدة" ومصطفى كمال أتاتورك.
وبينما دافع "جونايدين" عن إرث أتاتورك، رد رئيس كتلة العدالة والتنمية "عبد الله غولر" بفتح ملفات تاريخية شائكة، مهاجماً حقبة "عصمت إينونو" ومشيراً لحادثة "جسر بورالتان" الشهيرة عام 1945. التوتر وصل ذروته بمداخلة للنائب مصطفى فارانك، ليعلن رئيس البرلمان نعمان قورتولموش رفع الجلسة بعد خروج الأمور عن السيطرة.